"توفيق عبد الملاك".. أحد فناني العصر الذي تمكَّن من صناعة العجائب وذلك من خلال ورق الجرائد، استغلَّ هذا الورق في تصميم العرائس. بداية "عم توفيق" كانت بعمله موظفًا في وزارة الإنتاج الحربي، وبعد أن انتهى عمله الوظيفي وخروجه للمعاش صنع نفسه أكثر عبر موهبته من خلال استغلال ورق الجرائد في صناعة العرائس، وهو فن أتقنه وأجاد فيه بشكل كبير. الورق يعتبر من أهم المنتجات الصناعية، وهو عبارة عن مادة على شكل صفحات رقيقة تصنع بنسج الألياف السليولوزية للخضراوات، وتستخدم مادة تلك الصفحات في الكتابة والطباعة والتغليف والتعبئة وفي الوفاء بالعديد من الأغراض التي تتراوح بين ترشيح الرواسب من المحاليل وصناعة أنواع معينة من مواد البناء، واستغلَّ "عم توفيق" الورق وهالكه في صناعة هذه العرائس. لم يكتفِ عم "توفيق" بذلك، بل أنَّه أصرَّ على وصول فنه وموهبته للأجيال التالية له عبر تعليم الأطفال في مركز الإيضاح والشرح وطلبة بكليات الفنون الجميلة الذين يأتون إليه ليكتسبوا علمه وفنه وخبرته وهو يعلمهم ما تعلمه هو بنفسه لكي يصنع منهم فنانين. "التحرير" حاورت عم توفيق، الذي كشف طبيعة عمله ونبوغ موهبته وكيفية تصميم هذه العرائس، وتطور هذه الصناعة: