استخدمت فى تفجير السفارة المصرية فى اسلام اباد وتفجير موكب الدكتور عاطف صدقى «نترات الأمونيوم» ربما يمر «المصطلح» على كثير منا مرورا عاديا ولكن عندما يرتبط باسم وزير الداخلية وضرورة الحصول على تصريح منه من أجل العمل فى تصنيعها يكون التوقف وجوبيا، ما هى نترات الأمونيوم؟ ولماذا يجب الحصول على تصريح من وزير الداخلية لأى مصنع يريد العمل فى انتاجها أو استخدامها فى أى تصنيع.. السطور التالية تجيب. موافقة الوزير الخبر الذى لفت النظر إلى أهمية هذه المادة وخطورتها أشار إلى أن اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، أصدر قراراً بالموافقة على ترخيص للشركة المصرية للهيدروكربون بإقامة وتشغيل مصنع لإنتاج مادة «نترات الأمونيوم بنسبة 34.5%" بالمنطقة الصناعية التاسعة شمال غرب خليج السويس»، وتم تكليف مديرية أمن السويس بوضع الخطط التأمينية والإجرائية لمنع تسرب المنتج. شروط الترخيص الموافقة على انشاء مصانع من هذا النوع لها شروط واجراءات كثيرة، كلها تخضع للدواع الأمنية، تلك الشروط هى أن يكون إنتاج مادة الأمونيوم بنسبة "34.5%"، لصالح وزارة الإنتاج الحربى فقط وليس للتسويق المحلى مع السماح للشركة بتصدير باقى الكمية للخارج، بالإضافة عدم قيام الشركة بتجرية أى منتج بالمصنع وفى حالة حدوث أى ظرف استثنائى أو قوة قاهرة تمنع حركة التصدير اليومى، يتم تسليم كميات المنتج فعلياً إلى الهيئة القومية للإنتاج الحربى مع إيقاف الإنتاج لحين زوال تلك الظروف ولا يحق للشركة الرجوع بأى مسئولية مدنية على الدولة. فاكهة «القاعدة» وصف خبراء «نترات الأمونيوم» بأنها «فاكهة» تنظيم القاعدة الارهابي والمادة المفضلة والفاعلة في حرب الارهارب وأشاروا إلى أن «نترات الأمونيوم» من الصعب حظرها، وحيازتها لا تعتبر مخالفة قانونية.
وكشف مصدر أمنى أن أجهزة الأمن انتبهت إلى خطورة تلك المادة في بداية التسعينات، عقب اقبال خلية من جماعة «الجهاد» على شرائها من متاجر للحاصلات الزراعية بحي الحسين في القاهرة. وقال المصدر إن المواقع المرتبطة ب«القاعدة» على الإنترنت روجت كثيرا لاستخدامات «نترات الأمونيوم» في عمليات التفجير بعد خلطها بمواد كيماوية، واستخدمت صواعق لإحداث شرارات التفجير. عمليات شهيرة كشفت مصادر عن أن جماعة «الجهاد» استخدمت «نشادر الأمونيوم» في تفخيخ سيارتين قبل الهجوم على السفارة المصرية في اسلام اباد عام 1995. . وأضافت: أن جماعة «الجهاد» بقيادة الظواهري، حينها، استخدمت أنابيب البوتاجاز، بالإضافة إلى نترات الأمونيوم لإحداث أكبر قدر من التفجير في الهجوم على موكب الدكتور عاطف صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1994، ما أدى إلى انفجار عدد من السيارات المتواجدة على جانبي الطريق. واستخدم سماد نترات الأمونيوم أيضا في صناعة القنابل، وقد استخدم في تفجيرات بالي، واسطنبول، ويعتقد إنه قد تم استخدامه بواسطة «القاعدة» في تفجير السفارة الأميركية بنيروبي سنة 1998 . طريقة التصنيع تستخدم نترات الأمونيوم على نطاق واسع في الزراعة كأسمدة زراعية للنباتات التي تستخلص منها النتروجين الذي يصعب امتصاصه من الغلاف الجوي، ولا يمكن لنترات الأمونيوم لوحدها أن تصبح مادة متفجرة مثلما يحدث في مادة النتروجليسرين، الحاوية على كل العناصر الكيماوية اللازمة للانفجار، إلا أن نترات الأمونيوم مادة كيماوية مؤكسدة شديدة مما يسهل تنفيذ التفجيرات بواسطتها، اذ يمكن تفجيرها لدى تسخينها بشدة، او تحويلها الى متفجرات شديدة في حالة استخدامها مع الوقود القابل للاحتراق، أو لدى وضعها مع المتفجرات الأخرى التي يراد زيادة قوتها التفجيرية. وتستخدم هذه المادة في المناجم، كما يستعملها مختلف جيوش العالم، ووفقا للتصنيفات المعتمدة من قبل ادارات الدفاع المدني، فان نترات الأمونيوم يمكن ادراجها ضمن المتفجرات التي تقترب من صنوف المتفجرات السريعة التي تتراوح السرعة الانفجارية لها بين 3000 وأكثر من 8500 متر في الثانية، والسرعة الانفجارية هي السرعة التي تنتقل بها موجة الانفجار داخل جزيئات المادة. وتقع السرعة الانفجارية لنترات الأمونيوم بين 2500 و2700م في الثانية، وللمقارنة تبلغ السرعة الانفجارية لمادة «تي. أن. تي» الشديدة الانفجار 6900 م/ثانية، بينما تتراوح بالنسبة للنتروجليسرين بين 7500 و8000 م/ثانية.