أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء كتابه الأول ضمن سلسلة إصداراته لمواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة والذي جاء بعنوان " تنظيم داعش .. النشأة والجرائم والمواجهة". وجاء كتاب مرصد الإفتاء، الصادر اليوم الثلاثاء، في ستة فصول تفند وترد على مزاعم وتأويلات جماعات العنف والتكفير حول العالم وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" الأكثر عنفًا وتطرفًا ودموية بين التنظيمات الإرهابية. من جهته، قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أنَّ المواجهة الفكرية مع تنظيمات التكفير لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية، وبخاصةً فيما يتعلق بتفنيد الشبهات التي يثيرها تنظيم "داعش" والتأويلات الخاطئة والمضللة لمتون الحديث وآيات القرآن الكريم، وهو ما يضطلع به مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء ويحمله على عاتقه منذ إنشائه. وأضاف نجم أنَّ هذا الكتاب هو الأول في سلسلة يعتزم المرصد إصدارها في إطار المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية لتخفي وراءها أطماع دنيوية وسياسية. وتناول الفصل الأول من الكتاب تحرير عدد من المفاهيم والمصطلحات الإسلامية التي تعرَّضت للتشويه على أيدي جماعات العنف والتكفير، والفصل الثاني النشأة الحركية للجماعات التكفيرية والأسس الفكرية التي تستند إليها تلك الحركات. وناقش الفصل الثالث من الكتاب السلوك الإجرامي الذي اُشتهِر به التنظيم بذبح المعارضين والأسرى، حيث عرض الكتاب تاريخ الذبح لدى التنظيمات التكفيرية عبر التاريخ، ودوافع انتهاج "داعش" لعقيدة الذبح. وتطرَّق الفصل الرابع للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة على أيدي عناصر تنظيم "داعش"، وتتبع الكتاب في فصله الخامس صور استغلال واستخدام الأطفال لدى التنظيم من خلال الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال على يديه. ويأتي الفصل السادس من الكتاب ليلقي الضوء على جريمة العمليات الانتحارية التي ينفِّذها تنظيم "داعش" من حيث الأسباب والدوافع، والعوامل العقدية والنفسية والاجتماعية والفتاوى التكفيرية وأسباب انحراف "داعش" وغيرها من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية عن معنى الجهاد وخروجهم عن السنة والطعن في متونها واستحلال الدماء.