قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات وزير الأثار الأسبق، إن هناك دلائل تؤكد على وجود مومياء للملكة كليوباترا في أحد معابد منطقة برج العرب غرب الإسكندرية. وأضاف حواس، في محاضرة لطلاب كلية الطب بجامعة الإسكندرية، بأولى فاعليات اتحاد الطلاب، أنه تم العثور على مقتنيات خاصة بالإسكندر الأكبر في هذه المنطقة، وعملات خاصة مدون عليها صورة الملكة كيلوباترا، مشيرًا إلى أن 70 % من الآثار الهامة المصرية لم تُكتشف بعد. ودعا المسئولين للاهتمام بالعلماء المصريين لبذل الجهد لتحقيق هذه الاكتشافات والاهتمام بالآثار وترميمها وهو ما سيسهم في عودة السياحة إلى مصر بحلول 2016، خاصة وأن جميع المناطق الأثرية في مصر مؤمنة بالكامل، متوقعًا ارتفاع نسبة سياحة الآثار. وأشار حواس إلى أن الأجانب كانوا يحتكرون دراسة المومياوات والبعثات بالمواقع الأثرية مثل المقابر المكتشفة في وادي الملوك، موضحًا أنه حاول التغيير بالاستعانة بأول بعثة مصرية، مع وجود عالمين ألمانيين كمشرفين على الفريق للحصول على الاهتمام العالمي الكافي. وطالب بتأسيس نقابة للآثاريين والعاملين في مجال الآثار أسوة بباق المهن الأخرى لضمان حقوق العاملين، وهو ما سعى إليه بقوة أثناء توليه منصب وزير الآثار. وأوضح أنه تعرض إلى محاولات لتعطيل مسيرته العملية وكثير من البلاغات تحررت ضده لتوقفه عن العمل لكنه لم يصغ إليها خلال مسيرته سواء كان عالمًا أو وزيرًا، وواصل طريقه. وذكر حواس أنه لم يعتقد يومًا في لعنة الفراعنة حتى صادف موقفًا بتعطل جهاز الأشعة المقطعية قبل دخول مومياء الملك توت عنخ آمون، مما تسبب في تعطل العمل ساعتين متتاليتين قبل أن يعاود العمل مجددًا. وأكد أن ظاهرة تهريب الآثار زادت بقوة عقب ثورة يناير وهناك محاولات تبذل لاستردادها جميعًا، ولن نتمكن من استعادة الآثار التي خرجت بشكل قانوني.