كشف الدكتور زاهي حواس, وزير الآثار الأسبق, عن وجود معبد في منطقة برج العرب غرب الإسكندرية تشير جميع الدلائل علي احتوائه علي مومياء الملكة كليوباترا خاصة بعد ظهور عملات مدون عليها اسمها وصورتها التاريخية, بالإضافة إلي اكتشاف مقتنيات خاصة بالإسكندر الأكبر, مؤكدا أن مقبرته في الإسكندرية إلا أنها لم تكتشف بعد. وأضاف حواس خلال ندوة رحلة بين طيات التاريخ وآفاق المستقبل بكلية الطب جامعة الإسكندرية, أمس أن الآثار المصرية والحضارة الفرعونية سفير مهم لمصر في جميع دول العالم ولها مكانة مميزة, يجب علي كل مصري أن يفتخر بها. وأكد أن لها دورا كبيرا في عودة السياحة مرة أخري لسابق عهدها, وأنه يلمس اهتمام الأطفال في العديد من الدول الأجنبية بالآثار المصرية غير أن التخوف من الوضع الأمني في مصر يدفع السياح إلي عدم زيارتها. وأشار إلي أنه يحرص علي تخصيص وقت في المحاضرات التي يلقيها في الخارج لتأكيد استقرار الأوضاع الأمنية في مصر وحثهم علي زيارتها, واصفا الوضع في مدينة الأقصر بالصعب قائلا: كنت في الأقصر الأسبوع الماضي ولو شوفتوا الوضع هناك هتبكوا بعد غياب السياح. وشدد علي أنه عاشق للآثار المصرية ولعمله علي الرغم من المتاعب التي يتعرض لها, إلا أنه لن يقبل تولي منصب رسمي مرة أخري وسوف يكتفي باكتشاف الكنوز المدفونة, مشيرا إلي وجود جزء كبير من الآثار المصرية تحت الأرض لم يتم اكتشافه بعد تصل نسبته إلي70%. وعن الآثار المهربة في الخارج, قال حواس: إنه خلال العامين الأول والثاني من ثورة25 يناير نشطت عملية التهريب, وتعمل وزارة الآثار علي استعادة القطع المهربة, أما قطع الآثار التي تم خروجها بشكل قانوني يصعب استعادتها, موضحا أن البعثات الأثرية كانت تحصل علي نصف المكتشفات كما كان يتم بيع الآثار حتي عام.1983 وتابع حواس أن اغلب الاكتشافات تأتي بالمصادفة, ضاربا المثل بمكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون حسين عبد الرسول وهو عمره12 سنة كان يحضر المياه للعمال أثناء التنقيب عن المقبرة, والذي حظي عقب ذلك بشهرة واسعة وقام بجمع مبالغ مالية كبيرة من السياح نظير التقاط الصور التذكارية معه. وحول ما يثار عن وجود لعنة الفراعنة, قال إنه لأول مرة طوال العمل في الآثار يعتقد في وجودها عقب تعطل جهاز الأشعة المقطعية قبل دخول مومياء الملك توت عنخ آمون, والذي استمر هذا العطل لمدة ساعتين قبل عودته للعمل مرة أخري. وشدد وزير الآثار الأسبق, علي أن كل دراسة المومياوات والبعثات التي اكتشف المواقع الأثرية كان يحتكرها الأجانب, وهو الحال بالنسبة للمقابر المكتشفة في وادي الملوك, وهو ما حاول تغييره بالاستعانة بأول بعثة مصرية بالكامل مع وجود عالمين ألمان كمشرفين علي الفريق للحصول علي الاهتمام العالمي الكافي. جدير بالذكر, أن أحد الطلاب الحاضرين حاول إثارة البلبلة داخل القاعة والذي أكد خلال مداخلته عزوف العديد من زملائه عن حضور الندوة بسبب تعريف حواس بصفته وزيرا سابقا في إشارة إلي انتمائه للنظام السابق, وطالبه بالتحدث عن الطلاب المقبوض عليهم, وهو ما أثار غضب حواس مؤكدا أنه كان وزيرا لمصر وليس لدولة إسرائيل, وأنه حرص علي التواجد في الندوة من أجل الحديث عن الآثار المصرية مجال اهتمامه علي الرغم من عدم حصوله علي مقابل مادي.