مدارس الإسكندرية أصبحت في خبر كان بعد أن تحول البعض منها إلى خرابات ومأوى للخارجين عن القانون ليلًا والبعض الآخر أصبح عنوانًا للتعدي من قِبل المقاولين وأصحاب المطاعم الكبرى وغاب مسئولو التربية والتعليم عن المشهد بعدما تفرغوا للسفر إلى شرم الشيخ لتنشيط السياحة. «التحرير» رصدت أبرز مدارس وسط الإسكندرية ومنها مدرسة رفاعة الطهطاوي بمنطقة المنشية الجديدة القريبة من الموقف الجديد والتي يحيطها أكشاك خاصة بنباشي القمامة وبائعي الخردة وأصحاب إسطبلات الحيوانات. أما مدرسة محرم بك الثانوية بنين، التي لم تستقبل طلاب الفصل الثالث الثانوي منذ بداية العام، وتحولت من الداخل إلى مقلب قمامة كبير وتم تكسير المقاعد الخاصة بالطلاب. مدرسة المحمودية الثانوية بنين، لم تستقبل طلاب الفصل الثالث الثانوي؛ لعدم وجود فصول لاستيعابهم، وتم السطو عليها من مقاول، وضم جزء من المدرسة إلى العمارة التي يشيدها. مدرسة عمرو بن العاص تم استقطاع مساحة 280 مترًا مربعًا من فنائها لضمه إلى قطعة أرض مجاورة وتم بناء عقار عليها في غياب من التربية والتعليم، دون بناء يفصل بين فناء المدرسة والعمارة الجديدة. فيما تم تسليم مدرسة أم المعارف إلى ملاك الأرض الأساسيين الذين هدموا وبنوا برجًا مكانها دون علم الوزارة.
وقام أحد أصحاب المطاعم الكبرى في شارع فؤاد بوضع مدخنة كبيرة على نوافذ مدرسة توشكى، ووضع تكيييفات حولها ويقوم عمال المطعم بالحصول على المياه من المدرسة لغسل الأطعمة الخاصة بهم. أما مدرسة اتحاد الجمهوريات، قنبلة موقوتة؛ لأنها تضم تلاميذ "كي جي 1 و2"، وصدر قرارًا من حي وسط الإسكندرية بهدم مباني هؤلاء التلاميذ، مما يسبب خطورة على الأطفال. وأقر المهندس المسئول عن الأبنية التعليمية بإدارة وسط أن المبنى صالح على مسئوليته الشخصية نفذ عطاءًا لترميم المدرسة بمبلغ 490 ألف جنيه، وقام بلصق ورق على الشروخات الموجودة بالمدرسة ودهانها بحسب ما أكدته مصادر في إدارة وسط.