"آدم"، طفل ذو 3 أعوام، بات لا يستطيع ممارسة واحدة من أهم وظائف جسده وهي "التخلص من البول" منذ شهر كامل، أمر أدى به إلى فقدان وزنه وضيق حاله، وآلام لا يستطيع بشر تحملها، في الوقت الذي كان من المفترض أن يقوم في هذا التوقيت بممازحة والده ومشاكسة والدته، وتم وضع جهاز مؤقت له، ليساعده على التبول، بعدما فقد عضوه الذكري على مرحلتين. الطفل يرقد في منزله وأمه بجواره لا تتوقف عن البكاء، ووالده لا يملك شيئًا سوى البحث عن أطباء تساعده في إيجاد حل لابنه، تحدث مع "التحرير" باقتضاب عما حدث وفي ألم شديد. تفاصيل الواقعة بدأت عندما أخذ ابنه الوحيد، فهو أب لثلاثة بنات، وذهب به إلى مستشفى الشيخ موسى، ليستشير الطبيب، لختان نجله "آدم"، وهل ستؤثر عليه أم لا لأن الطفل لديه مشكلة في الجهة اليمنى من القلب، فأخبره الطبيب أنه سيتم عمل "الختان" له، دون استخدام "البنج الكلي" ووضع بني موضعي، وإجراء الختان له بالليزر، مقابل 300 جنيه، فوافق الأب، قائلًا "مش مهم الفلوس المهم راحة ابني لأنه ولد على ثلاثة بنات". وأضاف أن الطبيب أخذ منه الطفل، وصعد إلى الدور الثالث "العمليات" ورفض دخول أي من أقاربه معه، بحجة أنه لا يمكن لأحد دخول العمليات، وغاب الطبيب لمدة نصف ساعة، ولكن بعد ما خرج الطبيب، كان هناك تسلخات كثيرة وإحمرار حول العضو الذكري للطفل، وقال الطبيب له إنها بسبب البنج و"متقلقش مفيهاش حاجة". وذكر الأب أنه خلال يومين بدأ يظهر ورم شديد في الجهاز التناسلي للطفل، كما أنه لم يتبول ولا مرة، فذهب به إلى الطبيب، والذي أخذ الطفل منه وعمل له "قسطرة" دون أن يخبر والده، ومن ثم بدأت تسوء حالته، فعادوا له مرة أخرى وعمل له قسطرة مرة ثانية. وأشار الأب إلى أنه في اليوم السادس ذهب بابنه إلى مستشفى الجامعة بالفيوم، فأخذوا الطفل، وقالوا إنه أصيب بغرغرينا في الجهاز التناسلي، والحالة متأخرة جدًا، وعلى الفور دخل الطفل العمليات، وتم تركيب "قسطرة" له، قائلين له أنه تم بتر جزء كبير من العضو الذكري، وسيتساقط الباقي منه، وبالفعل حدث ذلك ولم يتبقى أي جزء من العضو الذكري للطفل، موضحًا أنه تم إجراء عملية تجميل للطفل، ويتابع مع أطباء في القاهرة حالة الطفل، الذين يعطونه هرمونات ذكورة أملًا في نمو العضو الذكرى مرة أخرى. وذكر الوالد أنه حرر محضرًا رقم 10483 إداري قسم الفيوم ضد الدكتور أشرف السيد، الذي أجرى الختان لنجله، وأنه يتابع التحقيقات في النيابة، مُطالبًا وزير الصحة بإعادة حق ابنه له، وفصل هذا الطبيب الجاهل من نقابة الأطباء، وإيقافه عن العمل كي لا يدمر حياة أطفال آخرين.