قال طارق الخولي عضو مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر" إنَّ بعض المستقلين وقَّعوا على وثيقة "ائتلاف دعم الدولة المصرية"، لافتًا إلى أنَّ هذه الوثيقة أشبه ب"خطوط عريضة". وأضاف، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، السبت: "نحن لا نصنع بدعة لكننا ما نصنعه هو مثل ما تصنعه الديمقراطيات المستقرة في برلماناتها بوجود تكتلات كبيرة تدير الأمور وتعمل تحت قبة البرلمان وتعبر عن تيارات مختلفة وهذا يحدث في الديمقراطيات المستقرة، فما بالنا بالدولة المصرية التي تبني نفسها ديمقراطيًّا وتحتاج لأكبر نسبة من التوافق، فما نصنعه هو واجب وهو الصحيح وعكسه هو الفوضى والخطأ". وتابع: "التحالف يأتي في إطار محاولة لإحداث الحد الأدنى من الإجماع ما بين تيارات سياسية مختلفة والهدف من ذلك أنَّ هناك قضايا كبرى تواجهها مصر حاليًّا وتحتاج لانحيازات سريعة وقوية وهذا لن يحدث إلا في وجود تحالف كبير داخل البرلمان، ولكن دون ذلك فنحن ندعو لفوضى برلمانية، وحينما لا ندعو لوجود تحالفات كبرى تعمل تحت قبة البرلمان وكلٌ يعمل بمعزل عن نفسه فلن يحدث إنجاز للتشريع أو رقابة وستتحول المسائل إلى فوضى عارمة ولن يؤدى البرلمان دوره كما يجب". وأوضح: "البعض ترك الوثيقة وفحواها وانتقد اسم الائتلاف، هذا المسمى مبدئي وليس نهائيًّا، وهناك اجتماع خلال الأسبوع المقبل للقائمة لإقرار الاسم النهائي سواء هذا أو غيره". وحول ما إذا كان من الممكن التراجع عن الوثيقة أو تعديلها، قال الخولي: "الوثيقة ليست شيئًا جامدًا أو قرآن وهي تتوقف على نسبة الموافقة بالإجماع على الوثيقة، والأهم هي الفكرة، وهذه الوثيقة يمكن أن نقول عليها إنَّها ليست ملزمة على الأعضاء ولكنها خطوط عريضة لتاكيد فكرة التوافق". ونصَّت وثيقة التحالف، التي أطلقها النائب سامح سيف اليزل: "انطلاقًا من المبادئ والمقومات الأساسية للدستور الذي توافق عليه المصريون وفي سبيل ترسيخ دعائم دولة حديثة أساسها العدل واحترام القانون وحماية الحقوق والحريات، وسعيًّا لدور نيابي فعال من رقابة وتشريع، فقد رأى عدد من نواب الشعب أنَّ وجود كتلة برلمانية موحدة تتوافق على هذه المبادئ وترنو نحو تحقيق تلك الأهداف في تناغم من ضرورات دعم الوطن فى مسيرته لبناء دولته الحديثة، لذلك فقد اتجهت إرادة هؤلاء النواب على تشكيل كتلة برلمانية باسم الكتلة البرلمانية لدعم الدولة المصرية أساسها المبادئ والأهداف سالفة البيان يتجرد في سبيل تحقيقها أعضاء تلك الكتلة من الانتماءات الحزبية أو الميول الفكرية أو الاتجاهات السياسية إعلاءً لمصلحة الوطن والشعب". وأضافت: "اتفق السادة النواب أعضاء الكتلة على أن يكون السيد النائب ممثلاً لتلك الكتلة في مجلس النواب ومتحدثًا باسمها، ويكون لممثل الكتلة دعوة السادة النواب وأعضائها لاجتماعات دورية للتنسيق والتشاور تحقيقا للمبادئ والأهداف التي من أجلها تشكلت.. لذلك أعلن موافقتي على المبادئ والأهداف التي قامت عليها هذه الكتلة، متجردًا من أي انتماء أو أفكار سياسية، وعلى هذا الأساس فقد وقَّعت على هذه الوثيقة انضمامًا مني إلى تلك الكتلة، والتزامًا بتوجهها نحو استقرار الوطن وتحقيق مصالح الشعب المصري العظيم".