قال كريم النجار المدير التنفيذي للشركة المصرية التجارية للسيارات "أوتوموتيف"، إن الشركات العالمية ترفض التصنيع في السوق المصرية، نظرًا لضعف القدرات والإمكانيات بالسوق المحلية، وارتفاع تكلفة التصنيع، فضلا عن أن صناعة السيارات في مصر قائمة على التجميع فقط. وتابع: "يجب وضع إستراتيجية لصناعة السيارات تبدأ من الأساس، وهو تصنيع المكونات الخاصة بالسيارات، ما نملكه في مصر فعليًّا هو العنصر البشري وهو ميزة كبيرة يجب استغلالها". وأضاف: منذ 8 أعوام كان هناك مكتب يجري تقييمًا للشركات المصرية المصنعة للسيارات، إلا أنه أغلق المكتب العام الماضي، بسبب المعوقات الضخمة التي تواجهه. ومن جانبه، أعلن وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل، أن الوزارة بصدد الانتهاء من استراتيجية لتطوير صناعة السيارات وتعزيز قدرتها التصنيعية، وزيادة نسب التصنيع المحلي للوصول بحجم السوق إلى مليون وحدة بحلول 2025. وتقوم صناعة السيارات المصرية القائمة بشكل أساسي على التجميع وتواجه صعوبات كبيرة، دفعت شركة دايلمر الألمانية التي تنتج سيارات مرسيدس لتجميد نشاطها بالسوق المحلية في وقت سابق من العام الجاري "بعد ثبوت عدم جدوى الاستمرار في الإنتاج بالسوق المصري، نتيجة ارتفاع تكلفة التصنيع واستحواذ السيارات المستوردة على ميزة تفضيلية لدى المستهلكين" حسب أحد المسؤولين بالشركة خلال المؤتمر. وتواصل "دايلمر" الاتجاه لمواصلة عملها بالأسواق الأخرى، نظرًا لتراجع التكلفة التصنيعية في هذه الأسواق، حسب المسؤول.