تولت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا التحقيق في الهجوم بسكين في مترو لندن، حيث جرح المشتبه به ثلاثة أشخاص على الأقل إصابة أحدهم خطيرة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. ومساء أمس السبت ألقت الشرطة القبض على رجل (29 عاما) مساء السبت، وقال شهود عيان إن المشتبه به الموقوف قال خلال تنفيذه الهجوم "هذا من أجل سوريا"، لكن الشرطة رفضت تأكيد هذه المعلومة. وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب، ريتشارد والتون، اليوم الأحد، إنهم يتعاملون مع الهجوم على محطة مترو أنفاق ليتون شرق لندن باعتباره "حادثا إرهابيا"، غير أنه رفض الإفصاح إذا ما كانوا يبحثون عن مشتبه بهم آخرين، وأشاروا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية. وأضاف في بيان "نتعامل مع الأمر على أنه عمل إرهابي. أدعو الناس للبقاء هادئين ولكن في نفس الوقت متيقظين ومتنبهين". من جهتها قالت شرطة العاصمة "سكوتلانديارد" في بيان "أصيب رجل بجروح خطرة من جراء تعرضه للطعن بسكين، لكن إصابته لا تشكل في الوقت الراهن خطرا على حياته. أصيب أيضا شخصان آخران بجروح طفيفة". ووقع الهجوم في محطة "ليتونستون" شرقي لندن في نفس الأسبوع الذي صوت فيه البرلمان لصالح توسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنها لندن ضد تنظيم "داعش" في العراق ليشمل سوريا أيضا. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من شهر على الاعتداءات التي أوقعت في باريس 130 قتيلا وتبناها التنظيم الجهادي، وبعد ثلاثة أيام على الهجوم المسلح الذي نفذه رجل وزوجته في مدينة سان برناندينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث قتلا 14 شخصا، وقال الجهادي إنهما من أنصاره.