قال سباستان ليش مستشار التعاون التنموي بالسفارة الألمانية في القاهرة إنَّ مصر تعد دولة شريك في "التعاون التنموي" لبرلين، لافتًا إلى أنَّها من بين الدول القليلة التي تحظي بمثل هذا النوع من التعاون. وأضاف، في تصريحاتٍ صحفية، الخميس، أنَّ الحكومة الألمانية قررت تقديم 102.5 مليون يورو بعد المفاوضات التي جرت مع الجانب المصري في ديسمبر العام الماضي، وتقديم 24 مليون يورو إضافية مخصصة للتعليم الفني و30 مليون يورو أخرى لتنفيذ مشروع ألواح الخلايا الشمسية. وأشار إلى أنَّ المشروعات التي تتم هي نتاج للتفاهم والتعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية بعد مباحثات حول تحديد الأولويات وهي الطاقة والمياه والإصلاح الإداري والتنمية العمرانية، وتمَّت إضافة التوظيف في ديسمبر من العام الماضي. وأوضح أنَّ حجم التعاون التنموي بين مصر وألمانيا يبلغ مليارًا و300 مليون يورو، مخصصةً لمشروعات تحت التنفيذ حاليًّا، ومن بينها مشروع قناطر أسيوط الذي يعد ثاني أضخم مشروع بعد قناة السويس الجديدة. ولفت إلى أنَّ التعاون في مجال الطاقة ينطوي على استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة، منوِّهًا بأنَّ هذا لا يتضمن مصادر الطاقة التقليدية وهي الوقود الأحفوري والطاقة النووية، موضِّحًا أنَّ برلين موَّلت محطة الرياج في الزعفرانة عام 2008 ويتم حاليًّا تنفيذ مشروع إنتاج طاقة الرياح في خليج الزيت.