واجهت مصر التفجيرات والاضطرابات السياسية على مدى العقد الماضي، ولكن حادث تحطم الطائرة الروسية فوق صحراء سيناء الشهر الماضي خلف صناعة السياحة في مصر في حالة من الفوضى، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وفي تقرير مصور بعنوان "شرم الشيخ مدينة أشباح"، رصدت الصحيفة الواقع المؤلم في المدينة السياحية وحالة الحزن والإحباط التي تسود في صفوف العاملين بها، عقب ترحيل معظم الرعايا الأجانب، وفي ظ ضعف إقبال الوفود السياحية إثر تعليق عدة خطوط طيران دولية رحلاتها إلى المنتجع السياحي الأشهر على ساحل البحر الأحمر. وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 15 مليون زائر سنويا كانوا يتوجهون إلى البلاد حتى اندلاع انتفاضات الربيع العربي عام 2011، ولكن هذا العدد قد انخفض إلى 9 مليون فقط في عام 2014. وأوضحت أن هذه المجموعة الصادمة من الصور تكشف عن الأماكن الطبيعة المهجورة والشواطئ الخاوية والفنادق قيد الإنشاء وبلد في أزمة، لافتة إلى أن المصورين المتزوجين (أندريا وماجدة) وثقا بهذه الصور منطقة سيناء وتشمل المنتجعات مثل شرم الشيخ ونويبع. حيث قضى الزوجان 9 أشهر يقومان بجولات في المنطقة بعد أن اكتشفا أن الكثير من الأماكن التي زاراها في وقت سابق انتهى مصيرها بالإغلاق. ولفتت إلى أن التفجير المشتبه به في إسقاط طائرة الركاب الروسية، أدى إلى تعليق الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها الجوية بين شرم الشيخ، والمملكة المتحدة حتى عام 2016، كما حذرت الخارجية البريطانية السياح البريطانيين من "تهديد كبير من الارهاب" في مصر، التي يزورها أكثر من 900 ألف من مواطني المملكة المتحدة سنويا.