التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر إقامته في باريس، أنجل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وربح السيسي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية حول اللقاء، بمستوى التعاون القائم بين مصر والمنظمة، لاسيما في مجالات تقديم الدعم الفني والدراسات والتقارير التي تصدرها المنظمة على مدار العام لمختلف الجهات المعنية بالحكومة المصرية، منوهًا بحرص مصر على استغلال الخبرات المتراكمة لدى المنظمة، مع إطلاق الحكومة لبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي. وأعرب السيسي عن تطلع مصر للتعاون مع المنظمة في دراسات التنمية، التي يجريها مركز التنمية التابع لها، والذي تتمتع مصر بعضويته، وتعزيز التعاون في إطار برنامج المنظمة الخاص بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، في مجالات الارتقاء ببيئة الاستثمار، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وإدارة المساعدات بكفاءة وتحقيق الاستفادة القصوى منها. وأشاد السيسي بدور المنظمة في شراكة "دوفيل" وفي صندوق الدعم الانتقالي التابع لها، والذي يتعين أن يراعي المشروعات ذات الأولوية لدول المنطقة، وأبرزها المشروعات ذات الصلة بتهيئة مناخ الاستثمار. ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بخطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها مصر، مثنيًا على الإجراءات التي تتخذها في هذا الصدد، والتي تم عرضها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، الذي حقق نجاحا كبيرا وأسهم بفاعلية في التعريف بالجهود الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار جوريا إلى أن التحسن الملحوظ في مؤشرات أداء الاقتصاد المصري يُعد دليلاً على صواب تلك الإجراءات. وأشاد سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي بالمشروعات التنموية الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، لافتًا إلى أن هذه المشروعات سيكون لها أطيب الأثر في تنشيط الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب. وعرض جوريا للبرامج الجاري تنفيذها بين المنظمة ومختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، ومن بينها دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وسُبل جذب الاستثمارات، وتحسين النظام الضريبي، والحكومة الإلكترونية، ونوه باستعداد المنظمة لتكثيف تعاونها مع مصر في مختلف المجالات التي أشار إليها السيسي، وإعداد البرامج ذات الصلة بعد التباحث مع الوزارات المصرية والتعرف على شواغلها واحتياجاتها.