حفني: مستشفى الأقصر الدولي غنية بأكياس الدم دون فائدة كتب - طاهر الحساني: مدير البنك: مصاب النزيف الواحد يحتاج 10 أكياس دم.. ودخل البنك 5 في اليوم يعاني الكثير من المواطنين المرضى وخاصة مصابي الحوادث، من عدم توفير أكياس دم أو مشتقاتها كالبلازما والصفائح الدموية في محافظة الأقصر، حيث كثرت الشكاوى في الفترة الأخيرة، مما أكد وجود أزمة كبيرة أدت إلى توجه أهالي المرضى لمحافظات مجاورة ودفع تكاليف باهظة من أجل الحصول على أكياس دم. وبتوجه "التحرير" لبنك الدم الإقليمي كشف الدكتور مصطفى حفني مدير البنك عن الأسباب الحقيقية وراء نقص الدم بالمحافظة وسيطرة إحدى المستشفيات على مئات الأكياس وتخزينها دون سحبها بطرق آمنة أو تجهيزها للمرضى، مما تعد مشكلة كبيرة يعاني منها المواطنون. ويقول حفني "بداية تسلمت إدارتي للبنك منذ 5 شهور وكلي حماس لإنعاشه وتوفير احتياجات المواطنين التي يعانون منها قديما، وقمت بعمل حملات للتبرع بالدم في جميع أنحاء المحافظة، علمًا بأن هذه الحملات هي المصدر الوحيد لنا، ولكن ضعف ثقافة المواطنين بأهمية التبرع وصحته كانت عائقا في جمع ما يطلب لتوفير تلك الاحتياجات". وأضاف أن أكثر الطلبات الحالية من المواطنين هي مشتقات الدم كصفائح الدم والبلازما التي تتركز في حالات متعددة كالنزيف والأمراض الوراثية وغيرهما. وأوضح مدير البنك، أن نقص صفائح الدم في معظم الحالات يحتاج إلى مالا يقل عن 50 ألف مايكرو، حيث إن معدل الإنسان الطبيعي ما بين 150 ألف إلى 450 ألف مايكرو، وبحدوث نزيف تنقص الصفائح بمعدل أقل من 100 ألف مايكرو في الحالة المصابة، مشيرًا إلى أن كيس الدم الواحد يفصل منه وحدة واحدة بها 5 آلاف بلازمة فقط، مما يعني أن احتياج المريض الواحد ل10 أكياس دم لتكفية احتياجه وهذا الأمر غير متوافر بالبنك لأن نتيجة الحملات المتوسطة يوميًا 5 أكياس. وتابع "نحن نتبع البنك الإقليمي للأمانة المركزية التي يتبعه أيضا مستشفى الأقصر الدولي، ولكن يوجد هناك عزل بين بينهما في العمل"، لافتًا إلى أن بنك الدم بالمستشفى غني جدًا بالأكياس الدموية تحت الفحص وفقًا لتقارير واردة للبنك الإقليمي والتي تتراوح ما بين 200 إلى 300 كيس يوميًا عن طريق الاستبدال دون فائدة لعدم توافر إمكانيات تحليل أو فصل، مما يضيع على المواطن فرصة الحصول على مشتقات الدم كالصفائح الدموية التي تحتاج مدة زمية لا تكثر عن 6 ساعات للحصول عليها فور سحب الدم من المتبرع، وأيضا البلازما خلال 16 ساعة وبعدها لايمكن الحصول عليهما لعدم وجود أطباء متخصصين بهذا المجال أو أجهزة فصل، حيث أن اعتمادهم الكلي على الفنيين والكيميائيين". وقارن حنفي بين بنكي الدم بالمستشفى الدولي والمركز الإقليمي وأكد أن الصالح العام للمواطنين يكمن في ضمهما لوجود المختصين بفصل الدم في المركز ووجود الأجهزة المتاحة لذلك دون وجود أكياس، وكثرة الأكياس داخل المستشفى دون وجود فصل أو تحاليل سليمة من المختصين. واقترح عمل بروتوكول بين مركز الدم الإقليمي ومستشفى الأقصر الدولي للدكتور أحمد محيي الدين مدير عام أمانة المراكز المتخصصة التي تتبع إليها الجهتين من خلال الدكتورة عفاف السيد مدير المركز القومي، حيث أشار إلى تحويل المقترح إلى محافظ الأقصر محمد بدر، وتم عقد اجتماع لحل تلك الأزمة الكبيرة التي يعاني منها مواطني المحافظة في حضور الدكتور ناهد محمد وكيلة وزارة الصحة والدكتور محمد عبد الهادي مدير عام المعامل بمديرية الصحة لطرح المقترح أمام المحافظ حيث أرجأه لحين مناقشة مدير المستشفى الدولي. وأشار إلى أن تم تقديم المقترح إلى أعضاء مجلس الشعب "حمادة العماري، الطيري حسن، أحمد إدريس" للتدخل في سرعة اتخاذ الإجراءات، مطالبا بسرعة صدور قرار لحل تلك المشكلة الجماهيرية التي يعاني منها أبناء المحافظة.