جاء تعيين محمد يوسف مديرا فنيا مؤقتا للنادى الأهلى ليعيد إلى الأذهان ظاهرة المدير الفنى «المؤقت» التى اجتاحت الأندية المصرية والعالمية ليسير النادى الأهلى على خطى الأندية الكبرى فى الدوريات الأوروبية التى ظهرت بوضوح مؤخرا، ويأتى أبرزها نادى برشلونة بعد أن قررت إدارة البارسا تعيين المدرب العام تيتو فيلانوفا مديرا فنيا للفريق الكتالونى مع بداية الموسم الحالى فى أعقاب رحيل بيب جوارديولا المدير الفنى للفريق الذى رفض الاستمرار فى عمله قبل أن يتعاقد مؤخرا مع نادى بايرن ميونخ الألمانى لتولى قيادته مع بداية الموسم المقبل. ونفس الحال لنادى إنتر ميلان الذى قرر تصعيد مدربه الشاب أندريه ستراماشيونى ليقود الفريق بعد الإطاحة بالمدرب الإيطالى كلاوديو رانييرى ليقود الإنتر من الموسم الماضى حتى الموسم الحالى. ونفس الوضع فى نادى روما الإيطالى الذى أقال مدربه التشيكى زيمان بسبب تراجع النتائج، واعتمد مؤخرا على المدرب الإيطالى الشاب أوريليو أندرياتزولى الذى قاد الفريق مؤخرا وحقق نتائج جيدة قادته للتقدم إلى المركز الخامس فى الدورى الإيطالى، وهو ما يزيد من أسهمه فى البقاء فى نادى العاصمة الإيطالية الموسم المقبل. كانت الأندية المصرية قد لجأت إلى الاعتماد على المدرب العامّ هذا الموسم ولم تنجح بعد فشل محمد جمال مدرب دجلة والاستعانة بهانى رمزى ونفس الحال فى الجيش بعد فشل عبد الناصر محمد، ولم تنجح تجربة محمد عبد السميع فى منصب المدير الفنى «المؤقت» مع المقاولون العرب قبل الإطاحة به والتعاقد مع محمد رضوان. ويتمتع محمد يوسف بتاريخ حافل خلال مشواره لاعبًا أو على الصعيد التدريبى بعد أن كان الموسم قبل الماضى مدربا مساعدا قبل أن يتحول مؤخرا ليقود الإدارة الفنية للأهلى على نفس الطريقة التى تم بها تصعيد حسام البدرى مديرا فنيا للفريق الأحمر. وبالنسبة إلى مشوار يوسف مع كرة القدم فقد كانت البداية مع تصعيده إلى الفريق الأول موسم 92/93 فى عهد أنور سلامة المدير الفنى السابق للأهلى، وكان من ضمن العناصر التى شاركت فى أوليمبياد برشلونة 1992 تحت قيادة محمود سعد، وبدأ مشواره مع الفريق الأول حتى رحيله موسم 1998/1999 وانتقل بعدها لخوض تجربة الاحتراف فى تركيا، وعاد يوسف إلى مصر مرة أخرى، وانتقل للعب بصفوف إنبى ولعب موسمين بعد صعود الفريق للدورى الممتاز. واستمر يوسف عامين قبل أن يعتزل الكرة عام 2004 ليتولى منصب المدرب المساعد فى الجهاز الفنى للنادى البترولى مع أكثر من مدرب مثل طه بصرى وراينر تسوبيل وهانى رمزى قبل أن ينتقل للعمل فى الجهاز الفنى للأهلى مع حسام البدرى بعد توليه المسؤولية فى موسم 2009/2010. واستمر محمد يوسف مع الأهلى فى منصب المدرب المساعد بعد عودة البرتغالى مانويل جوزيه، وحافظ على موقعه مع قدوم حسام البدرى مرة أخرى الموسم الماضى، ولكن هذه المرة فى منصب المدرب العام قبل أن يتولى منصب المدير الفنى ليكون أصغر مدير فنى يقود القلعة الحمراء، وهو من مواليد أكتوبر 1970. يوسف حقق خلال مشواره لاعبًا مع الأهلى 12 لقبا بواقع 7 دوريات وبطولتين فى السوبر العربى، وبطولة فى كأس مصر، وبطولة أبطال الكأس العربية وبطولة أبطال الدورى العربية، كما أسهم يوسف فى حصول مصر على بطولة إفريقيا 1998 ببوركينا فاسو تحت قيادة محمود الجوهرى.