"بوتين ينتقم من تركيا ويشتري الطماطم من إسرائيل"، كان هذا العنوان الرئيسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، التي لفتت إلى أن روسيا ستزيد من عملية الرقابة والحظر على المنتجات الزراعية والغذائية القادمة من أنقرة وفقًا لما أعلنه وزير الزراعة الروسي اليوم الخميس، وهو ما يأتي بعد إسقاط الأخيرة لطائرة روسية من نوع سوخوي 24. وذكرت "الصحيفة" أن أنقرة تعتبر من أكبر مصدري الفاكهة والخضراوات، خاصة لروسيا، والمساس بالصادرات التركية هو في نفس الوقت مساس باقتصادها، وعلى الرغم من النقص الذي ستشهده متاجر الغذاء الروسية، إلا أن وزير الزراعة الروسي أعلن أن موسكو ستستبدل المنتجات والخضروات المستوردة من تركيا وعلى رأسها الطماطم بأخرى من إسرائيل وإيران والمغرب وأذربيجان وأوزبكستان". وقالت: "يبدو أن الروس لن يتمتعوا الفترة المقبلة بطعم الملبن التركي المعروف بسمعته الطيبة، إلا أنهم سيحصلون على تعويض هو الطماطم الإسرائيلية". وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات الماضية، تم اتهام روسيا أكثر من مرة باتخاذ قرارات تتعلق بالغذاء كجزء من مواقفها السياسية، وكان أبرز الأمثلة على ذلك هو جيورجيا وأوكرانيا". وأوضحت أنه في أغسطس 2014 حظرت روسيا استيراد الغذاء من الغرب ردًا على العقوبات التي فرضها عليها بسبب تدخلها في أوكرانيا، وهي الخطوة التي خسر بسببها مزارعون أمريكيون وأوروبيون واستراليون مليارات الدولارات".