مستشار وزير الري الأسبق: إثيوبيا ترغب في «خنق» مصر من خلال سد النهضة قال الدكتور ضياء القوصي خبير المياه ومستشار وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا لديها مخطط لإنشاء 33 سدًا على النيل الأزرق منهم 4 سدود كبرى هم «سد النهضة الإثيوبي» أو (سد الحدود)، و«سد كارادوبي»، و«سد مانديا»، و«سد بيكو أبو»، لافتًا إلى أن هذا المخطط بدأ عام 1963، من خلال إرسال مجموعة من الخبراء بمكتب استصلاح الأراضي الأمريكي، وذلك للضغط على الرئيس عبد الناصر في ذلك الوقت. وأضاف «القوصي»، خلال ورشة العمل التي عقدت اليوم الأربعاء، حول تاثيرات سد النهضة على القطاع الزراعي، أن المكتب الأمريكيي أكد وقتها أن حصة مصر ستقل بمقدار 6 مليار متر مكعب، ولم يتم تنفيذ هذا المخطط، موضحًا أنه عندما جاء الرئيس أنور السادات، هدد بالتدخل العسكري في حالة إقامة السد، وقال مقولته الشهيرة «إن العبث بمياه النيل سيؤدي إلى تدخل عسكري، وعندما سأل عن ذلك أكد أنه بالفعل في حالة بنائهم للسد سيضربه». وتابع «عندما جاء الرئيس مبارك وتعرض لمحاولة الاغتيال الشهيرة بأحد الشوارع الر ئيسية بأديس أبابا، كفر بالتعامل مع إثيوبيا»، مضيفًا أن مبارك بدأ يرسل لهم رئيس المخابرات عمر سليمان، الذي قال عنه رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي إنه كان يتعامل بطريقة فظة معهم. وأشار غلى أن مبارك هدد أيضًا بضرب السد في حالة بنائه لكن إثيوبيا انتهزت فرصة الثورة المصرية، وأعلنت في إبريل 2011، عن وضع حجر الأساس للسد، لافتًا إلى أن انتهازية ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا آنذاك، أتضحت عندما أسند العمل في السد لمقاول إيطالى مغمور بشركة «ساليني»، لإقامة سد النهضة بسعة تخزينية تصل إلى 74 مليار متر مكعب، وارتفاع 145 متر. وأوضح القوصي، أن المنطقة الحدودية التي أُقيم بها سد النهضة «منطقة بنشينجول»، هي في الأساس منطقة مصرية تنازل عنها الملك فؤاد، عندما كانت مصر والسودان دولة واحدة، لافتا إلى أن مصر ترصد بالقمر الصناعي يوميًا التطور في بناء سد النهضة، منوهًا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجح في اقناعهم بالتوقيع على وثيقة سد النهضة، رغم أن «الإثيوبيين عفريتهم أنهم يوقعوا على اتفاقية»، وأن الرئيس استطاع اقناعهم بالتوقيع على وثيقة إعلان المبادئ المعروفة بوثيقة سد النهضة، مؤكدًا أن إثيوبيا ترغب في خنق مصر من خلال سد النهضة.