قال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية إنَّ الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفيًّا اليوم الثلاثاء مع نظيره السوداني الدكتور إبراهيم الغندور، تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات بما يلبي تطلعات شعبي وادي النيل. وأضاف، في تصريحاتٍ صحفية، الثلاثاء، أنَّ الوزيرين أكَّدا خلال الاتصال قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية، وأعربا عن اهتمامهما بالعمل المشترك والتعاون الوثيق لتجاوز المبالغات الإعلامية التي شهدتها الأيام الماضية بما لا يتسق وعمق ومتانة العلاقات بين البلدين. من ناحية أخرى، أوضَّح "المتحدث" أنَّ شكري والغندور أكَّدا أهمية التحسب واليقظة أمام أي محاولات تستهدف تعكير صفو العلاقات المصرية السودانية، مع ضرورة الاستمرار في توفير أكبر قدر من الرعاية لمواطني الدولتين لدى الطرف الآخر، فضلاً عن ضرورة العمل الوثيق من أجل تعزيز العلاقات الثنائية تنفيذًا لتوجيهات الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير. وتحدَّثت تقارير إعلامية بشأن أزمة دبلوماسية مرتقبة بين القاهرة والخرطوم بشأن عددٍ من الحوادث التي يتعرض لها سودانيون في مصر، جاء آخرها مقتل خمسة متسللين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش على الحدود الشرقية وتبيَّن فيما بعد أنَّهم يحملون الجنسية السودانية. وفي شأنٍ آخر، كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أمس الاثنين، عن شكوى أودعها السودان لدى مجلس الأمن الدولي تتصل بإجراء مصر انتخابات بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين الدولتين. وقال غندور، في خطابٍ أمام البرلمان: "هناك ثلاثة خيارات لحسم نزاع حلايب، فإمَّا بالتراضي أو بقرارات دولية أو عبر التحكيم الدولي"، لافتًا إلى أنَّ مصر ترفض التحكيم، فيما شدَّد على أنَّ حلايب "سودانية وستظل سودانية".