قال السفير حسين طنطاوي مبارك سفير مصر بنيقوسيا، الأحد، إنَّ مصر ترحِّب بالجهود الرامية إلى إعادة توحيد قبرص، مشيرًا إلى أنَّ مصر تؤيد وتدعِّم القضية القبرصية لمصلحة الشعب القبرصي في المقام الأول. وأضاف مبارك، في لقاءٍ مع وفد صحفي مصري، يزور العاصمة القبرصية حاليًّا، أنَّه فيما يتعلق بموقف مصر من القضية القبرصية والمبادرات والجهود المبذولة حاليًّا لإعادة توحيد الجزيرة، فإنَّ مصر تؤيد أيضًا المفاوضات التي تكفلها منظمة الأممالمتحدة لحل القضية. وأشار مبارك إلى أنَّ مصر عرضت على الجانب القبرصي أي مساعدات يمكن للقاهرة أن تقدمها انطلاقًا من خبراتها لحل القضية القبرصية، معتبرًا أنَّ هناك الآن فرصة ذهبية لحل القضية التي يرجع تاريخها إلى عام 1974عندما أرسلت السلطات التركية جيشها إلى شمال قبرص للدفاع عن المواطنين القبارصة الأتراك في ضوء وجود رغبة في هذا الوقت من جانب بعض المجموعات التي تطالب بانضمام قبرص إلى اليونان. وأوضح السفير أنَّ فرصة حل القضية الآن ترتكز على التوافق الكبير بين الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيدس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكنجي المنتخب هذا العام، ورغبتهما الحقيقية الصادقة لحل القضية وإعادة توحيد قبرص، مشيرًا إلى أنَّ المفاوضات بين الجانبين أخذت دفعة قوية بعد انتخاب أكنجي في مايو الماضي، وتتواصل تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص أسبن أيد وزير خارجية النرويج السابق. ولفت السفير إلى أنَّ هناك بعض النقاط التي لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات من بينها القوى الضامنة حيث توجد اتفاقية تضمن النظام الدستوري في قبرص والقوى الضامنة هي بريطانيا وتركيا واليونان. وأكَّد السفير: "مصر ترحِّب بإعادة توحيد الجزيرة القبرصية وتؤيد وتدعِّم القضية القبرصية لأنَّنا نرى أنَّه مضى عليها وقت طويل وأنَّ الوحدة هي في صالح الشعب القبرصي".