رفض حُكام خمس عشرة ولاية أمريكية إعادة توطين اللاجئين السوريين في ولاياتهم ، إثر تزايد المخاوف من احتمال وقوع أعمال إرهابية في الأراضي الأمريكية بعد هجمات باريس التي جرت في الأسبوع الماضي. وأعلنت ولايات ألباما واريزونا واركانسو والينوي وانديانا ولويزيانا ومساشوسيتس وميتشيجان وميسيسيبي ونورث كارولينا وتكساس وويسكنسون وفيرجينيا اعتزامهم إحباط خطة الإدارة الأمريكية الرامية لاستيعاب نحو عشرة آلاف لاجئ سوريا خلال العام المالي القادم. وأكد حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت أن ولايته ستجمد الأموال التي ستخصص لإعادة توطين اللاجئين السوريين بالولاية ، غير انه أشار الى انه لا يملك السلطة لمنع اللاجئين من القدوم إلى الولاية. من ناحية أخرى، صرح حاكم ولاية اوهايو جون كاسي بأنه يتعين على الولاياتالمتحدة عدم قبول اللاجئين السوريين ، مشيرا الى هجمات باريس والتي اعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها ، وقال حاكم ولاية تكساس جريج أبوت انه بعث برسالة الى الرئيس الأمريكي باراك اوباما أكد فيها أن ولاية تكساس لن تستقبل لاجئين سوريين في ضوء هجمات باريس. وقال حكام الولاياتالأمريكية الرافضين لقبول اللاجئين السوريين إن إجراءات التحقق التي يخضع لها اللاجئون غير كافية ، وأن العناصر الإرهابية ستستغل نظام الدخول الى الأراضي الأمريكية. وعلى صعيد آخر، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما معارضة الولاياتالأمريكية لاستقبال اللاجئين السوريين بانه "خيانة" للقيم الأمريكية ، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن اللاجئين وخاصة اللاجئين السوريين يخضعون الى إجراءات تدقيق مشددة عن اي من المسافرين الآخرين الى الولاياتالمتحدة ، وأكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بخطة الرئيس الأمريكي لاستيعاب ما لا يقل عن عشرة آلاف لاجئ سوري خلال العام المالي 2016 ، موضحا أن الأجهزة الأمريكية تستطيع تحقيق ذلك بصورة آمنة.