ينتظر العالم، أن يكشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، النقاب عن هوية منفذي العمليات الإرهابية بالعاصمة الفرنسية باريس، وتفاصيل مثيرة حول الحادث، مثلما فعل في أزمة سقوط طائرة روسية مدنية في سيناء. واستبق كاميرون، التحقيقات، التي تجريها أطراف عدة، حول الطائرة المنكوبة، وتفريغ الصندوق الأسوط للطائرة، وأعلن أن إسقاط الطائرة الروسية في مصر بعبوة ناسفة يبدو أمرًا مرجحًا على نحو متزايد. وأضاف كاميرون، قبل اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي زار بريطانيا، الأسبوع قبل الماضي، أن بريطانيا تحركت قبل انتهاء التحقيق لأن معلومات المخابرات التي لديها أثارت لديهم مخاوف من وجود تفجير إرهابي على الأرجح. وتابع كاميرون "نحتاج إرساء مزيد من الأمن في مطار شرم الشيخ بحيث تصبح إعادة الناس إلى الديار آمنة هذه هي أولويتنا". وأثارت تصريحات كاميرون، الريبة والشك، عندما قالت "الديلي ميل" البريطانية، إن طائرة ركاب بريطانية حملت على متنها 189 راكبًا تفادت صاروخا فوق مدينة شرم الشيخ، في أغسطس الماضي، في الوقت الذي يشهد تصعيدًا وتطورًا سريعًا فيما يتعلق بتبعات تحطم الطائرة الروسية في سيناء. الصحيفة، سردت في تقريرها -نقلًا عن وزارة النقل البريطانية- إن الحادثة وقعت يوم 23 أغسطس الماضي، حيث تعرضت طائرة ركاب تابعة لخطوط طومسون الجوية البريطانية، أثناء تحليقها على ارتفاع ألف قدم، لهجوم بصاروخ فوق منطقة شرم الشيخ، لكن الطيار ومساعده نجحا في عمل مناورة جوية بالانحراف يسارا وتفادي الصاروخ بعد رصدهما له في اللحظات الأخيرة. واقعة "الديلي ميل" أثارت شكوك حول أهداف بريطانية تجاه الدولة المصرية، خاصة أن واقعة تفادي طائرة بريطانية لصاروخ بسيناء وقعت في شهر أغسطس، فلماذا لم تخرج السلطات البريطانية تكشف النقاب عن الواقعة وقتها، وخرجت بعد سقوط طائرة روسية بسيناء؟ وينتظر المصريون، بصفة خاصة، استباق كاميرون، للتحقيقات في تفجيرات باريس، وإلا ستوجه أسهم المؤامرة لكاميرون ضد الدولة المصرية، و"جبن" بريطانيا أمام فرنسا.