المدير السابق لصندوق النقد: الأمور تسير بشكل سيئ.. ولا أرى مخرجًا فى المستقبل القريب المجلة الأمريكية: حكومة مرسى فى أزمة وغير مستعدة لتنفيذ التدابير الاقتصادية صحيفة «نيوزويك» الأمريكية نقلت عن محسن خان، وهو زميل بارز فى مجلس «أتلانتيك» والمدير السابق لصندوق النقد الدولى إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قوله عن الوضع فى مصر «الأمور تسير بشكل سيئ فى الاقتصاد، والسياسة أصبحت أكثر استقطابا، فى الحقيقة لا أرى مخرجا فى المستقبل القريب». أشارت الصحيفة إلى أن المحنة الاقتصادية قد تساعد مرة أخرى فى نزول المحتجين إلى الشوارع، مطالبين مرسى بالرحيل مثلما فعلوا فى السابق مع مبارك. وذكرت ما قاله حسن على وهو أستاذ فى جامعة ولاية أوهايو ومتخصص فى اقتصاد الشرق الأوسط «الناس لا يشعرون بأن السياسة الاقتصادية لمرسى تختلف عن السياسة الاقتصادية لمبارك، لا شىء تغير. لكنها تزداد سوءا». الصحيفة الأمريكية ذكرت أن الاقتصاديين الآن، يرون أن بطء النمو الاقتصادى فى مصر وصل إلى حد الزحف. ومن المتوقع أن يتوسع قليلا هذا العام، ولكن أقل بكثير مما ينبغى، وهذا يعنى أن البطالة سوف تستمر فى الارتفاع. وأوضح خان أن حكومة الرئيس مرسى «لم تفعل شيئا على مؤشرات الاقتصاد، ولكن الأهم هو أنها لم تفعل شيئا فى الأسباب الاقتصادية التى أدت إلى قيام الثورة من ارتفاع معدلات البطالة وانعدام المساواة وسوء توزيع الثروة». «نيوزويك» أشارت إلى أن الحكومة الجديدة التى تعانى بالفعل من أزمة وتآكل فى الدعم السياسى، يبدو أنها غير مستعدة لدفع التدابير التى لا تحظى بشعبية التى يقول عنها المحللون إنها ضرورية لإصلاح الاقتصاد، مثل زيادة ضريبة المبيعات وخفض الإعانات. ويضيف خان أن حالة الجمود السياسى فى مصر كثفت المشكلات، فى ظل تأخير قرض صندوق النقد الدولى. ويقول «الجميع يتطلع إلى صندوق النقد الدولى للمساعدة على الخروج، لكن موقف الصندوق هو أنه يريد إجماعا ودعما سياسيا واسعا لأى برنامج». أما حسن على من جامعة أوهايو، فينتقد مرسى بسبب الإصرار على الفريق الاقتصادى عديم الخبرة الذى بدا أنه «يعطى الأولوية لأهل الثقة أكثر من أهل الخبرة». لكن فى حين أن المشكلات الاقتصادية فى مصر قد جعلت المحللين يحذرون من اضطرابات أخرى، الصحيفة ترى أن هناك دلائل على أن مرسى سوف يكون قادرا على تدبر الأمور، وربما كسب الوقت حتى الانتخابات البرلمانية التى قد تساعد على استقرار البلاد سياسيا.