استنكر المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، مساء أمس الاثنين، التي أعرب فيها عن قلقه من احتجاز الصحفي حسام بهجت على خلفية تحقيقات تتهمه بنشر تقارير ومعلومات تضر بالأمن القومي. وأعرب أبو زيد، في بيانٍ له، الثلاثاء، عن استنكاره مما تضمنته تلك التصريحات من تناول لحالات فردية والقفز إلى إستنتاجات وفرضيات تتعلق بممارسة حرية التعبير المكفولة لجميع المصريين بنص الدستور رغم أنَّ أسباب التحقيق تتعلق بمخالفات واضحة وصريحة لنص قانون العقوبات. وقال "متحدث الخارجية" إنَّه كان من الأحرى بحكم المسؤولية الوظيفية للسكرتير العام تحري الدقة والاهتمام بالقضايا العامة المتصلة بانتهاكات جماعية وممنهجة ضد شعوب ما تزال تحرم من حقوقها الأساسية، وهو ما لا ترصد مصر الاهتمام أو الجدية في تناوله بالمقارنة. واختتم "المتحدث" تصريحاته بتأكيد أنَّه من المهم أن يتذكر الجميع أنَّ القانون المصري يعتبر المتهم بريئًا أمام القضاء حتى تثبت إدانته، وأنَّ احتجاز حسام بهجت قد تمَّ على ذمة التحقيقات التي سمح لمحاميه بالمشاركة فيها احترامًا لحقه الدستوري. وأمس الاثنين، قال إستيفان دوجريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، إنَّ كي مون تابع بمزيد من القلق اعتقال الناشط الحقوقي والصحفي حسام بهجت في مصر أمس الأحد. وأضاف، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "إلقاء القبض على الصحفي المصري ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من الاعتقالات التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو أمر يدعو للقلق العميق، ويؤكِّد الأمين العام مرة أخرى أهمية الحفاظ على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في مصر". وقررت النيابة العسكرية حبس بهجت لمدة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بنشر معلومات ضارة بالأمن القومي المصري. ونشر "بهجت"، الذي ترأس سابقًا منظمة المبادرة المصرية "غير حكومية"، عدة تحقيقات في موقع "مدى مصر"، كان آخرها تحقيق في أكتوبر الماضي بعنوان "تفاصيل المحاكمة العسكرية لضباط بالجيش بتهمة التخطيط لانقلاب"، كما ينشر في الموقع بابًا يوميًا بعنوان "يوميات قارئ صحف".