المبادرة المصرية: خروج حسام بهجت من مقر المخابرات الحربية

أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والاقتصادية، ظهر اليوم الثلاثاء، خروج الزميل حسام بهجت الصحفي بموقع مدى مصر من مقر المخابرات الحربية، وقالت إنه "أجرى اتصالا بهم وأخبرهم أنه في طريقه إلى منزله".
وكانت النيابة العسكرية قد قررت حبس بهجت 4 أيام على ذمة التحقيق، على خلفية اتهامه بنشر معلومات كاذبة تضر بالأمن القومي.
وقال بهجت أنه تلقى استدعاءً للحضور إلى مقر المخابرات الحربية بمدينة نصر في التاسعة من يوم الأحد الماضي، وظل بهجت داخل المخابرات الحربية قرابة 9 ساعات قبل أن يبلغ زملاؤه ومحاميه بأنه محال إلى النيابة العسكرية.
ورفض المتحدث العسكري التعليق على موضوع إحالة بهجت إلى النيابة العسكرية.
ونشر بهجت عدة تحقيقات كان أخرها عن إحدى القضايا العسكرية التي حكم فيها على ضباط بالجيش أدينوا ب"الانقلاب على حكم السيسي".
وأصدر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، بيانا أعرب من خلاله عن قلقه ل"اعتقال" حسام بهجت، والذي قال عنهم أنهم أحد الحقوقيين البارزين الذين يتعاملون مع الأمم المتحدة.
استنكرت وزارة الخارجية تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين التي أعرب فيها عن قلق بان كي مون عن احتجاز الصحفي والناشط الحقوقي حسام بهجت على خلفية تحقيقات تجريها النيابة العسكرية تتهمه بنشر تقارير ومعلومات تضر بالأمن القومي المصري.
كما استنكر المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد في بيان ما تضمنته تلك التصريحات من تناول لحالات فردية، والقفز إلى استنتاجات وفرضيات تتعلق بممارسة حرية التعبير المكفولة لجميع المصريين بنص الدستور، على الرغم من أن اسباب التحقيق تتعلق بمخالفات واضحة وصريحة لنص قانون العقوبات المصري.
وأكد أبو زيد "أنه كان من الأحرى بحكم المسؤولية الوظيفية للسكرتير العام تحري الدقة والاهتمام بالقضايا العامة المتصلة بانتهاكات جماعية وممنهجة ضد شعوب ماتزال تحرم من حقوقها الأساسية، وهو ما لا ترصد مصر الاهتمام أو الجدية في تناوله بالمقارنة".
وقال المتحدث إنه "من المهم أن يتذكر الجميع أن القانون المصري يعتبر المتهم بريئاً أمام القضاء حتى تثبت إدانته، وأن احتجاز حسام بهجت قد تم على ذمة التحقيقات التي سمح لمحاميه بالمشاركة فيها احتراماً لحقه الدستوري".