أحمد الإدكاوي..رجل مخابرات تصدى لإخوان الإسكندرية وعاد محافظًا جديدا

كتب - محمد البدري
لا تزال محافظة الإسكندرية سببا رئيسيا يضع أي مسؤول يلتصق اسمه بها محط أنظار الجميع، لاسيما في ظل الأزمات التي تتعرض لها المحافظة بعد كارثة الأمطار الأخيرة ليكون آخر الأسماء في قائمة المسؤولين محل الجدل اللواء أحمد صالح الإدكاوي والذي تداولت وسائل الإعلام نبأ تكليفه رسميا أمس الأحد من قبل رئيس مجلس الوزراء بتولي منصب محافظ الإسكندرية خلفا لهاني المسيري.
اللواء أحمد صالح الإدكاوي، الذي شغل مؤخرا منصب سكرتير عام محافظة الدقهلية، وصدر بشأنه قرار قبل 48 ساعة بتعيينه مستشارا لرئيس الوزراء بالإسكندرية، أثار حديث الأوساط السكندرية منذ اللحظات الأولى لطرح اسمه، بدءا من أسباب عودته للإسكندرية، وصولا لتضارب المناصب المكلف بها في وقت قصير.
وشغل الإدكاوي عددا من المناصب السيادية، حتى تم تعيينه رئيسا لفرع المخابرات الحربية بالإسكندرية، ظل محل جدلا كبيرا خلال عهد حكم جماعة الإخوان، لما اشتهر به من تصديه لممارسات الجماعة أثناء توليهم سدة الحكم في مصر، ومحاولات التغول في مؤسسات الدولة.
رجل المخابرات الحربية كان تم استبعاده من منصب السكرتير العام لمحافظة الإسكندرية، بقرار من الدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية في عهد جماعة الإخوان المسلمين، بعد مشادة كلامية نشبت بينه وبين القيادي الإخواني الدكتور حسن البرنس، الذي كان يشغل منصب نائب محافظ الإسكندرية، حيث اعترض الإدكاوي على ممارسات البرنس ومحاولاته استخدام صلاحيات إدارية لا يملكها في عدة ملفات شائكة.
وبعد استبعاد الإدكاوي من منصبه في محافظة الإسكندرية بقرار إخواني، تم تعيينه سكرتيرا عاما لمحافظة الدقهلية واستمر في منصبه وصولا إلى الوقت الحالي.
وحول ملابسات المعلومات المتداولة حول الصفة الرسمية الحالية للواء أحمد الإدكاوي علمت "التحرير" أن الأخير، استعد لإنهاء مهام عمله سكرتيرا عاما لمحافظة الدقهلية، استعدادا لمنصب محافظ الإسكندرية، وفي الوقت نفسه كان تم تكليفه قبل يومين بتولي منصب مستشار لرئيس مجلس الوزراء في محافظة الإسكندرية.
أما عن أسباب اختياره لتولي المنصب في تلك المرحلة، أفاد مصدر بمحافظة الإسكندرية، أن الإدكاوي يعد من الشخصيات التي كان يتم الاعتماد عليها في إدارة الأزمات، خاصة وأنه تولى منصب رئيس حي شرق بعد كارثة انهيار عقار لوران الشهيرة عام 2007، ثم تولى مسؤولية سكرتير عام محافظة جنوب سيناء إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، ثم واجه تحديات كثيرة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لتصديه لممارسات جماعة الإخوان، إلا أنه استطاع الحفاظ على مكانته خلال تعاقب الأحداث التي شهدتها مصر في الأربعة أعوام الماضية.
وتولى اللواء أحمد الإدكاوي عدة مناصب أيضا منها رئيس حي شرق لبضعة أشهر في عهد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق، ومديرا لمدينة شرم الشيخ وسكرتير عام مساعد لمحافظة جنوب سيناء، مرورا بتصعيده سكرتيرا عاما مساعدا ثم سكرتيرا عاما لمحافظة الإسكندرية، وانتهاء بتوليه منصب السكرتير العام لمحافظة الدقهلية.