خيّم الحزن على شارع النشاطي بحي روض الفرج، بعد أن تخلص عجوز من «حماته» وطعن زوجته؛ لخلافهما على حضانة الأولاد، بعد رفع الزوجة دعوى طلاق ضده. «التحرير» انتقلت لمكان الواقعة لرصد تفاصيل الحادث. «أنا قولتلها ما تروحيش أو حد فينا يروح معاكي لكن هى صممت، وقالتلي عشان مايفكرش إني رايحة اتخانق».. بتلك الكلمات بدأ محمد وحيد، نجل شقيقة المجني عليها «نفيسة سالم»، 75 عام، حديثه، موضحًا أن المتهم «جمال الدين.ح»، 61 عام، مُتزوج من نجلة المجني عليها «شيرين . ه»، 35 عام، منذ 6 سنوات، بعد وفاة زوجته الأولى شقيقة المجني عليها، أي أن زوجته الحالية نجلة شقيقة زوجته الأولى. واستكمل «محمد» حديثه بالإشارة إلى أنه بعد مضي 3 سنوات من زواجهما، بدأت المشاكل تدب بينهما لبخله الشديد ولكنها تحملته لوجود طفلين بينهما، ومع مرور الوقت وازدياد المشاكل بينهما قررت الانفصال، حيث احست بالندم لزواجها من شخص يكبرها بثلاثين عامًا، ومنذ شهر تقريبًا تركت له المنزل وتوجهت لمنزل والدتها الذي يبعد عن منزل زوجها بشارعين، وقررت رفع دعوى ضده، مما أثار حفيظته وتوجه إليها وأخذ أولاده عنوة ليعيشا معه. وتابع «محمد» باكيًا : «في يوم الواقعة قررت زوجته الذهاب إليه بصحبة والدتها، للتفاوض معه حول حضانة الأطفال وألححت على والدتها بأن أذهب معهما لحمايتهم منه، ولكن خالتي )المجني عليها(، رفضت مُعللة بأن بذهابي معها من الممكن يؤدي لافتعال مشكلة: (إحنا رايحين نتكلم بالأصول)». والتقط طرف الحديث هشام مجدي أحمد، 22 سنة، سائق توكتوك، وجار المجني عليهما، بالإشارة إلى أنه فوجئ بزوجة المتهم «شيرين»، تدخل الشارع مهرولة وتنزف من عنقها: «إلحقوني جوزي قتل أمي وحاول يقتلني». فتوجهنا على الفور لقسم روض الفرج والذي يبعد عنا بشارع وروينا لهم ما حدث، فتحركت قوة على الفور وقامت بضبط الزوج قبل الهرب، وأخذناها إلى مستشفى الساحل لإسعافها وحكت لنا قائلة: «أنها بعد ذهابها لزوجها بصحبة والدتها اشتد الحديث بينهما بسبب حضانة الأولاد وفوجئوا به يجري على المطبخ ويُحضر سكينًا، وقام بطعني في صدري وعنقي، فتصدت له والدتي فأجهز عليها بالسكين مسددًا لها أكثر من طعنة في الظهر، فجريت على الفور وظل يطاردني على السلم إلى أن خرجت من البيت وجئت إليكم». تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي قسم شرطة روض الفرج، بلاغًا من الأهالي، بنشوب مشاجرة وسقوط ربة منزل قتيلة. وبالانتقال لموقع الجريمة، تبيّن نشوب مشاجرة بين «جمال الدين. ح»، 61 عامًا، صاحب محل، و«نفيسة. س»، 75 عامًا، توفيت إثر إصابتها بطعنتين في الظهر، ونجلتها «شرين. ه»، 35 عامًا، موظفة بوزارة الري، مُصابة بطعنة بالصدر وأخرى بفروة الرأس والرقبة، زوجة المتهم. وألقي القبض على الجاني جالسًا بجوار الجثة، مُمسكًا بسلاح أبيض «سكين»، واعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بوجود خلافات بينه وبين زوجته - المجني عليها الثانية - بسبب رفعها دعوى طلاق، وضم حضانة الأطفال. وأوضح إن المجني عليهن حاولن آخذ الأطفال من منزله، ما أثار حفيظته فتعدى عليهن بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته.