قال الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي و البحث العلمي إنَّ البلاد تنهض بقوةٍ للعمل على إرساء قواعد الديمقراطية واحترامها، لافتًا إلى أنَّه مع الاقتراب من الانتهاء من خارطة الطريق التي تمَّ إطلاقها في عام 2013، تبذل جهدًا كبيرًا تبذله الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لشعب يسعى للبناء والتقدم وتحقيق الرخاء. وأضاف، خلال إلقائه كلمة مصر في الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، السبت، في إطار الاحتفال بذكرى مرور 70 عامًا على تأسيسها، أنَّ الشعب يسابق الزمن من أجل تحقيق حلمه في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة ويناضل في ذات الوقت من أجل محاربة الإرهاب والتطرّف، لافتًا إلى أنَّ مصر ساهمت بفاعلية في صياغة الأهداف التنموية حتى عام 2030 من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع لتحقيق التنمية المستدامة والتزامًا منها بتنفيذ هذه الأهداف وفقًا لأولوياتها الوطنية ورؤيتها. وأشار إلى أنَّه تمَّ وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني تعكس آمال وآراء وطموحات مختلف فئات المجتمع وتتسم بالديمقراطية والتوازن والمشاركة في صنع واتخاذ القرار، مشيرًا إلى أنَّ مصر أولت اهتمامًا خاصًا للعديد من القضايا المحورية مثل تمكين المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتمكين الشباب والاستفادة من حماسه وتحويله إلى طاقة إيجابية بناءة باعتبارهم يمثلون قادة المستقبل. وحول "التعليم"، أكَّد الشيحي أنَّ الحكومة تعمل على تطوير المناهج وإصلاح العملية التعليمية مع الاهتمام بالأنشطة التربوية وتطوير التعليم من خلال تدريب المدرسين بشكل مستمر، موضِّحًا أنَّ خطة مصر للارتقاء بالتعليم تستند إلى ثلاث ركائز أساسية هي الجودة وإدارة النظام التعليمي والإتاحة؛ إيمانًا بأنَّه ليس هناك اقتصاد قوي بدون منظومة تعليمية قوية، وأنَّ التعليم والبحث العلمي في أي دولة هو المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.