مرحلة جديدة دخلتها أزمة مطار شرم الشيخ - اليوم الجمعة - بعد قرار شركة "بريتيش إيرويز" تأخير رحلاتها، رغم طلب الحكومة البريطانية إجلاء سائحيها من المدينة، والمُقدر عددهم بنحو 17 ألف سائح. وكانت سلطات الطيران المصرية قد وافقت للجانب البريطاني على رحلات استثنائية مكثفة اليوم لنقل الركاب الذين قطعوا إجازاتهم بطلب من حكومتهم، على خلفية اعتقاد بريطانيا بأن سقوط الطائرة الروسية بسيناء كان ناتجًا عن انفجار قنبلة زُرعت على متنها قبل الإقلاع، لكن مطار شرم الشيخ تفاجأ برفض الشركات الإنجليزية تحميل حقائب الركاب، فرفض السماح لطائراتها بالإقلاع. ومن جانبه، قال وزير الطيران، حسام كمال، إن شركات الطيران الإنجليزية والتي كان من المقرر أن تقوم ب29 رحلة اليوم الجمعة، رفضت حمل حقائب ركائبها العائدين إلى بريطانيا، مؤكدًا أنه يستحيل تخزين أكثر من 120 طن من الحقائب بصالات مطار شرم الشيخ. وأضاف الوزير أنه تقرر تشغيل 8 رحلات فقط من شرم الشيخ اليوم، مع توفير طائرة بضائع لنقل حقائب الرحلات المقلعة، حتى لا يحدث تكدس للحقائب بالمطار ما قد يؤثر على تشغيل باقي الرحلات الدولية والداخلية. وأكد كمال أن مصر تتعاون بشكل كامل مع الجانب البريطاني في ضوء إمكانات المطار المتاحة، وطبقاً للتعليمات الأمنية الدولية المطبقة على جميع مطارات العالم. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرحلات ال8 تشمل، رحلتين لشركة "إيزي جيت" غادرتا بالفعل إلى مطار "لوتون" ومطار "جاتويك". وإذا سارت الأمور على النحو المحطط، فسوف تقلع طائرتين تابعتين لشركة "مونارك آير لاينز" إلى مطار "جاتويك" و"مانشستر" في وقت لاحق. كما تنقل شركة "توماس كوك" عددًا من السياح إلى برمنجهام وجاتويك، في حين أن مؤسسة "ثومسون" لها رحلة مقررة هذا المساء متجهة إلى مطار "جاتويك". * * * * * * * * * * * * * * *