اختار الصوت الذي يستفزني في The voice.. والبرنامح لم يؤثر على عملي عاد المطرب التونسي صابر الرباعي، من جديد إلى مصر، وتقديم الحفلات من خلال مهرجان الموسيقى العربية، في دورته ال24، وذلك بعد غياب عدة سنوات نظرًا للظروف السياسية الصعبة التي كانت تمر بها البلدين، مؤكدًا أنه لم يتلق من قبل أي دعوات لإحياء حفلات في مصر خلال فترة غيابه. وقال صابر، في تصريحات خاصة ل«التحرير»، إنه يشعر بالفخر لكونه يجيد الغناء بأكثر من لهجة، وسيظهر ذلك بوضوح في ألبومه الجديد الذي يعمل على تسجيل أغنياته في الوقت الحالي، على أن يطرحه قريبًا، والذي يتعاون فيه مع عدد من الملحنين والشعراء منهم «مدين، وليد سعد، وخالد البكري، وهاني عبد الكريم». وأضاف «منذ قدومي إلى مصر من أيام قليلة ولمست عودة الأمان لها، كذلك أصبح هناك اختلاف في العقليات وطريقة الحوار، وزادت نسبة الحرية، في ظل وجود اتزان لها، وشخصيًا أسعد عندما أغني لمصر، وسعادتي زادت عندما علمت بنفاذ تذاكر حفلتي بمهرجان الموسيقى العربية، وأتمنى تكرار هذه التجربة في حفلات أخرى، إذ تشرفت بهذه المشاركة». وذكر صابر أنه يبدأ حفله الليلة، ضمن مهرجان الموسيقى العربية، بتقديم أغنية «ببساطة»، مشددًا على أن موهبته في العزف على الكمان لن تظهر اليوم، قائلًا «سبق أن قدمت عزفًا لأغنية «كل ده كان ليه» في مهرجان قرطاج، ولكن سبق ذلك تدريبات كثيرة مهما كنت أجيد العزف، لذا يصعب ذلك في حفل اليوم بالمهرجان حتى لا يصبح نقطة سوداء ضدي، هكذا علمتني التجربة بأن التزم بما تم تحديده لي، وربما قريبًا أقدم ذلك خارج مسرح الأوبرا. وذكر أن مشاركته في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «the voice» لم يؤثر على عمله وتواجده كمطرب، مشيرًا إلى أن الفنان يمر بعدة مراحل هي المبتدئ الذي يجمع أغنيات ليثبت مكانته، ومرحلة الانتظار والانتشار، والمرحلة الثالثة هي التأني والاهتمام بالكيف قبل الكم، وهي التي يعيشها حاليًا، لذا فإنه ليس مضطرًا لمجرد التواجد. وأشار إلى أنه يضم إلى فريقه في البرنامج الصوت الذي يستفزه، ويجمع بين الاحساس والتكنيك، ولم يحبس نفسه في نمط معين، إنما به حركة تدفعه للف مقعده. وشدد على أنه لا يجوز المقارنة بين لجنة تحكيم «ذا فويس» ولجنة تحكيم الإذاعة التي خضع لها قديمًا عندما حضر للغناء في مصر، قائًلا:«يصعب المقارنة بين لجنة بلجنة أخرى أو جيل وجيل آخر أو اعتبار هذه خلافا للجنة أخرى، خاصة أن لجنة الإذاعة كانت تضم الموسيقيين الكبار حلمي بكر وسيد مكاوي وكمال الطويل والإعلامي وجدي الحكيم، والذين شعرت بالغناء أمامهم بخوف ورهبة طبيعية لأنهم يمثلون جزء من تاريخ الموسيقى العربية، كما أننا في «ذا فويس» لا نمثل لجنة تحكيم إنما مدربين، وبالتجربة التي تعلمناها من المدرسة الكلاسيكية إلى المعاصرة نحاول إيصالها للمواهب الجديدة، كما أن لجان التحكيم في برامج المواهب الأخرى تضم مبدعين لهم اسمهم ومكانتهم التي لولاها ما تم اختيارهم للمشاركة في هذه البرامج، ونحترم تجربتهم بالطبع وفنهم أيضًا. وعن رأيه في موقف شيرين مع صديقتها أميرة في برنامج «ذا فويس» التي خرجت من المسابقة في الحلقة الماضية بعد اختيار شيرين لمنافستها، قال أنه لا يحب الدخول في تفاصيل وأرجع الأمر لاختيار شيرين في النهاية، مضيفًا: «في مرحلة المواجهة نُصاب بالحزن والحيرة لأننا نضطر أحيانا الاختيار بين صوتين نحبهم ونجعلهم في منافسة أمام بعض، ورأينا وحكمنا يكون وفقًا لما نشاهده على الحلبة، من خلال الصوت والثقة وعدم الشعور بالخوف ودون أخطاء وخلاف ذلك يصبح حصان غير رابح، بالنسبة لي أميرة كانت مميزة وتمتلك صوت وحضور واضح على المسرح.