حوار- هشام أمين: عاصي الحلاني: لم أقصد أبدا إهانة المرأة المغربية فى «ودى يا بحر».. وهناك من يحرض على اتهامى بالإساءة يستمر اللبنانى عاصى الحلانى فى تقديم نشاطاته الفنية، واحدا تلو الآخر، فبعد طرحه كليبا جديدا الأسبوع الماضى لأغنية «ودى يا بحر»، وهى من ألبومه الأخير «وينك حبيبى»، يستعد للمشاركة فى الموسم الثالث من برنامج المواهب «ذا فويس»، وعن هذه التجربة يتحدث الحلانى فى حوار خاص ل«التحرير» حول تجربته فى البرامج والتمثيل من خلال مسرحية «شمس وقمر»، التى حققت نجاحا كبيرا فى لبنان والخليج. ■ طرحت منذ أيام فيديو كليب لأغنية «ودى يا بحر»، الذى ظهرت من خلاله بشخصية «القبطان» فهل تتخلى عن لقب «الفارس» وتتحول إلى «قبطان»؟ - ضاحكا.. بالتأكيد لا يمكن أن أتخلى عن لقبى «فارس الأغنية العربية»، لكن طبيعة أغنية «ودى يا بحر» كانت تتطلب أن أظهر فى الكليب بدور قبطان على مركب، والحمد لله على نجاح الأغنية بعد عرضها بأيام قليلة على شاشات الفضائيات العربية. ■ انتقدك بعض الجمهور المغربى بسبب أغنيتك الأخيرة باللهجة المغربية «الساطا»، التى اعتبروها إساءة للمرأة المغربية؟ - لم أقصد أبدا الإهانة للمرأة المغربية، وأنا أحترمها، وأقدرها، وأحببت أن أقدم لهم أغنية بلهجتهم، وكان الهدف نشر الأغنية واللهجة فى العالم العربى، ولم أكن أعرف أنّ هذه الكلمة تحمل معنى سيئا لدى بعض المناطق فى المغرب، فمن منطقة إلى منطقة تتغيّر معانى الكلمات. أنا أقدر الشعب المغربى، وأعتقد أن هناك من يحارب نجاحى، وهو من يحرّض على اتّهامى بالإساءة. ■ ما سر دعمك المواهب الشابة المشاركة فى برامج المواهب سواء أكان برنامج «ذا فويس» أو من برامج أخرى منافسة مثل «آراب أيدول»، حيث غنى معك أحمد جمال فى حفلك الأخير بشرم الشيخ؟ - كل المواهب الشابة تحتاج إلى الدعم بعد خروجهم من البرنامج، وأنا لا أفرق بين المواهب سواء أكانت من فريقى أو من فريق كاظم أو شيرين أو صابر، أو حتى من برامج منافسة، لأننا فى بداية مشوارنا كانت النجوم الكبيرة تدعمنا فواجب علينا دعم هؤلاء الشباب فى بداية مشوارهم. ■ لكن لا تحقق المواهب التى تشارك فى البرامج أى نجاح بعد انتهاء البرامج، وتختفى حتى وإن حصلت على اللقب.. فما السبب من وجهة نظرك؟ - النجومية ليست سهلة، وتحتاج إلى مجهود واجتهاد، وهناك عديد من العوامل أهمها التسويق، حتى تستمر هذه المواهب، والموضوع ليس الظهور فى برنامج، وتحقيق الشهرة فقط، فسهل أن يكون أى إنسان مشهور، لكن الصعب أن يتحول إلى نجم ويستمر، أنا خريج برنامج مواهب، لكن الظروف كانت أصعب، حيث تخرجت فى برنامج «استوديو الفن» فى عام 1988، ولم يكن هناك وقتها وسائل التكنولوجيا التى تحقق الانتشار سريعا ومن وقتها وحتى الآن وأنا أجتهد وأحاول أن أقدم كل ما يضيف إلى رصيدى الفنى. ■ من الأسماء التى حققت نجاحا بعد انتهاء البرامج فى السنوات العشر الأخيرة؟ - هناك عدد من الأسماء منهم ملحم زين رويدا عطية وديانا كرازون نجوم «سوبر ستار»، وجوزيف عطية ونصيف زيتون من «ستار أكاديمى». ■ ماريتا ابنتك تملك موهبة الغناء، فما البرنامج الذى ترشحه لها للمشاركه فى منافساته؟ - لو فكرت أن تحترف الغناء يوما ما لا أفضل أن تشارك فى أى برامج اكتشاف المواهب، لأن الغرض من برامج اكتشاف المواهب هو تحقيق الشهرة، وماريتا تحمل اسمى، وحققت شهرة قبل احترافها الغناء بشكل رسمى، وأصبح لها جمهور الآن، لكن لا أفضل أن تحترف الغناء قبل أن تنتهى من دراستها. ■ اتجه عدد كبير من المطربين إلى التحكيم فى برامج المواهب كنوع من الوجود على الساحة الفنية، فماذا أضافت لك مشاركتك فى برنامج «The Voice»؟ - أنا لم أتجه إلى البرنامج كنوع من الوجود، لأن حفلاتى على مدار السنة لم تتأثر، كما أنى شاركت فى عمل مسرحى حقق نجاحا كبيرا، والمشاركة فى هذه البرامج أصبحت موضة عالمية، يشارك فيها نجوم كبار وعالميون فى كل دولة، وقبل أن أوفق على المشاركة فى البرنامج أجريت بحثا كبيرا عنه، ووجدت أنه من أهم البرامج عالميا فى أمريكا وأوروبا، وعن تجربتى فى «ذا فويس» أنا كنت لا أريد أن أبدو فى مظهر أستاذ المدرسة أو أستاذ الموسيقى، بل أحببت أن أكون قريبا من المشتركين، وفى الوقت نفسه صادقا فى التعامل مع زملائى، وبرنامج «ذا فويس» يختلف تماما عن أى برامج أخرى من برامج اكتشاف المواهب، إضافة إلى مشاركة الزملاء كاظم وصابر وشيرين، والبرنامج إضافة كبيرة لنا كمدربين، والجمهور أصبح يعرف شخصيتنا الحقيقية، التى ظهرت على الشاشة من خلال البرنامج. ■ ماذا عن علاقتك بكاظم وصابر وشيرين؟ كيف تصفها؟ وهل البرنامج وطّد الصداقة بينكم؟ - صابر صديقى قبل البرنامج، وعلاقتى به وطيدة وقوية، وهناك زيارات متبادلة بيننا، أما شيرين فلم يكن هناك صداقة وطيدة أو زيارات، وأنا من محبى شيرين وصوتها وإحساسها وغنائها، فشيرين كتلة إحساس، والبرنامج قرب الصداقة بيننا، أما كاظم الساهر، وبعد عدة لقاءات فى أثناء تصوير البرنامج قلت له «أنا نادم لأننى لم أتعرف عليك من قبل»، وكذلك هو قال لى إنه يندم على الزمن الذى مر، ولم نكن فيه صديقين ومقربين، هذه المحبة بيننا جعلتنا أقرب إلى الناس، وهذا ما جعل البرنامج يحقق نجاحا غير عادى، وأعلى نسبة مشاهدة فى تاريخ الوطن العربى، ولا أقول هذا لأننى أشارك فى البرنامج. ■ الكل شعر أنك أكثر الفنانين الأربعة ارتياحا فى البرنامج، وظهر ذلك من خلال الحلقات المباشرة فما سر هذا الارتياح؟ - أنا أتصرف بعفوية تامة وبتلقائية، لكن فى الوقت نفسه ضمن الأدب والاحترام، ربما العفوية التى أتبعها كانت قريبة من الناس.