رغم استبعاد الدولة المصرية بأن يكون حادث الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء قبل أيام وعلى متنها أكثر من 224 شخصًا، نتيجة عمل إرهابي، والميل نحو فرضية أن يكون السبب عطل فني أصاب الطائرة وأدى لسقوطها، غير أن جريدة "الحياة" اللندنية، وضعت عنوانها الرئيسي لعددها الصادر اليوم لترجح أن يكون الحادث نتيجة عملية إرهابية، وكتبت في عنوانها الرئيسي "فرضية التفجير غير مستبعدة" في كارثة الطائرة الروسية، واعتمدت الجريدة في عنوانها على ما قالته شركة "كوغاليم أفيا" المالكة للطائرة الروسية، بإعادتها فرضية التفجير إلى مقدمة الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، واستبعادها وقوع عطل فني وترجيحها تعرض الطائرة إلى «تأثير خارجي». ونقلت الحياة تصريح نائب مدير شركة "كوغاليم أفيا" ألكسندر سميرنوف بأن الطائرة تعرضت ل «تأثير خارجي» وأن هذا هو السبب الوحيد الممكن لتفسير الحادث، ونفى كليًا فرضية العطل الفني أو الخطأ البشري. واعتمد تقرير الحياة على توضيح من خبير الطيران الفرنسي روبير غالان لوكالة "أسوشييتد برس" حيث قال: إن "ما تقصده الشركة بالتأثير الخارجي قد يكون زرع قنبلة في مطار شرم الشيخ أو تخريبًا في أجزاء الطائرة، وأن الصندوق الأسود للطائرة لن يؤكد أو ينفي أيًا من الفرضيتين، لكن فحص الحطام بحثا عن آثار متفجرات خلال 48 ساعة من سقوط الطائرة، كفيل بحسم فرضية التفجير. ورغم عنوان الحياة، الذي يبدو منحازًا لفرضية وجود عمل تخريبي وراء الحادث، إلا أنها نقلت عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أمس أنه ليس هناك مؤشرات حتى الآن إلى عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية في سيناء. ونقلت وكالة "فرانس برس" قوله: إنه "من غير المرجح أن تكون لدى الفرع المصري لتنظيم داعش الإمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، لكنه تدارك أنه لا يمكن استبعاد هذه الفرضية بالكامل. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في حوار خاص مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء: إن "الأمن في سيناء تحت السيطرة الكاملة، خاصة المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الروسية، ورفض ادعاء تنظيم (داعش) الإرهابي بأنه أسقط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء"، مؤكدًا أن هذا الكلام "محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر".