طالب سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بالعمل على دعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار والأمن، والخروج من الأزمة التي يتخبط فيها، ودعمه في اتخاذ القرارات التي يجدها مناسبة ومتوافقة، مع الحفاظ على مقدراته وعلى وحدة أراضيه، ضمن إطارها الإقليمي من الدول العربية الشقيقة. وشدد شكري، في تصريحات على هامش الاجتماع الثلاثي "المصري الجزائري الإيطالي" حول ليبيا، على أهمية توصل الأطراف الليبية للقرار الذي يناسب الشعب؛ طبقًا لما تمليه الأوضاع الداخلية والتركيبة الاجتماعية الخاصة به، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا يؤثر حتما على دول الجوار. وأوضح الوزير أن المشاركين في الاجتماع متفقون على أهمية استمرار العمل المشترك، في إطار دعم حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها، ودعم تطلعات الشعب الليبي والعمل على تحقيق هذه التطلعات، وتحقيق الاستقرار والقضاء على ظاهرة الإرهاب التي لا تهدد أمن ليبيا ودول الجوار فحسب، بل أيضا أمن منطقة البحر المتوسط، معربًا عن أمله في أن يتوصل مجلس النواب الليبي في طبرق، المعترف به دوليًا، خلال اجتماعه اليوم، إلى اتخاذ القرار المناسب بما يمكن من تحقيق تطلعات الشعب الليبي وتحقيق الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية له. وأعرب شكري عن أمله في أن يلقى الاتفاق الأممي الأخير ارتياح كافة الإطراف، خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية حال تشكيلها حتى تستطيع أن تضطلع بمسؤولياتها.