ملائكة الرحمة.. وصف يُطلق على مَن يقومون برعاية المرضى والعناية بهم من أطباء وممرضين، لكنهم أصبحوا غير موجودين في حياتنا بعد أن انتزعت الرحمة من قلوبهم، وهذا ما يؤكده كل يوم أكثر من حادثة تقع بمستشفياتنا عمومًا، وآخرها ما حدث، اليوم الثلاثاء، إذ توفي مريض مجهول الهوية بمستشفى بلبيس المركزي، والذي عثر عليه الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، ملقى على أرضية المستشفى، بسبب إهمال مسؤولي المستشفى الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة. وقال الدكتور عصام فرحات، مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بمديرية الصحة بالشرقية، إن "المريض تم تحويله من مستشفى الزقازيق الجامعي إلى قسم السموم بمستشفى بلبيس العام، ويرجح أنه مدمن مخدرات".
وتعود الواقعة إلى أنه في أثناء قيام محافظ الشرقية بزيارة مفاجئة، مساء أمس، إلى مستشفى بلبيس المركزي للاطمئنان على الخدمة الطبية المقدمة للمرضى وحسن استقبالهم وتفقُّد جميع أقسام المستشفى "العناية المركزة– الجراحة العامة– النساء والتوليد– الحروق– العظام– حضانات الأطفال– الاستقبال"، وجد مريضًا في حالة غيبوبة تامة ملقى على الأرض، وبسؤال المشرفين عن قسم الاستقبال ومسؤولي الإسعاف أكدوا أنه مجهول الهوية وتم تحويله من مستشفى جامعة الزقازيق وإحضاره إلى قسم الاستقبال بمستشفى بلبيس المركزي وهو ملقي على الأرض منذ سبع ساعات، فقرر المحافظ إحالة الطبيب المسؤول إلى النيابة العامة لإهماله وتقصيره في أداء عمله.
كما كشفت زيارة المحافظ الليلية إلى مستشفى بلبيس المركزي عن تغيُّب 4 من الأطباء الإخصائيين وطبيب نائب و اثنين من التمريض، فقرر المحافظ إحالتهم إلى التحقيق بالشؤون القانونية بديوان عام المحافظة.