أكدت مصادر قضائية أنه ستتم محاكمة زكريا عزمي، رئيس ديوان الجمهورية الأسبق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق، بتهمة الكسب غير المشروع، إداريًّا بسبب جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية. وأوضحت المصادر أن العضو اليسار للدائرة، المستشار أحمد إبراهيم، منتدب للإشراف القضائي على الانتخابات، ومن ثَمّ سيتم انتداب قاضٍ آخر ليحل محله بجلسة اليوم، على أن يتم تأجيل القضيتَين إداريًّا، لعدم جواز نظر موضوعهما بغير تشكيل هيئة المحكمة الأساسي.
تأتي إعادة محاكمة زكريا عزمي في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في شهر فبراير من العام الماضي، والتي كانت قد قضت بنقض (إلغاء) الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة عزمي بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات وتغريمه 36 مليونًا و367 ألف جنيه، وإلزامه برد مبلغ مساوٍ في مواجهة زوجته بقدر ما استفادت إثر إدانته بالكسب غير المشروع، حيث أمرت محكمة النقض بإعادة محاكمته من جديد أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت حكمها بالإدانة، محكمة الجنايات، أمام دائرة مغايرة للدائرة التي أصدرت حكمها بالإدانة. كان جهاز الكسب غير المشروع أحال صفوت الشريف ونجليه إيهاب (تم إخلاء سبيله)، وأشرف (هارب)، إلى محكمة الجنايات في هذه القضية، لاتهامهم بتحقيق كسب غير مشروع قدره 300 مليون جنيه، وطالبهم الجهاز برد 600 مليون جنيه تمثّل قيمة الكسب غير المشروع المتهمين بتحقيقه وغرامة مساوية له، مع سرعة ضبط المتهم الهارب أشرف صفوت الشريف، وحبسه احتياطيًّا على ذمة القضية، وفقًا للأمر الصادر بهذا الشأن للشرطة الجنائية الدولية.
وكشفت التحقيقات، أن صفوت الشريف حقّق كسبًا غير مشروع قدره 300 مليون جنيه، وكان سبيله في تحقيق ذلك الكسب هو استغلاله مواقعه الوظيفية التي تولاها منذ أن كان رئيسًا للهيئة العامة للاستعلامات، مرورًا برئاسته اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووزيرًا للإعلام، ورئيس مجلس الشورى.
وأظهرت التحقيقات أن من صور استغلال صفوت الشريف الوظيفة ملكيته العديد من العقارات، سواء أراضي فضاء أو زراعية أو فيلات أو شققًا سكنية في أماكن متعددة بأنحاء الجمهورية، وكانت معظمها مملوكة للدولة ولجهات عامة, وحصل عليها بأثمانٍ بخسة.
كما تبين حصوله على مساحة أرض مميزة بالبحيرات المرة المسماة بلسان الوزراء، وأقام عليها مبان] فاخرة محاطة بالحدائق،، وساعده في ذلك محافظ الإسماعيلية الأسبق عبد المنعم عمارة, وقيامه بإثبات تلك المساحة باسم زوجته, كما حصل على هدايا بلغت قيمتها 3 ملايين ونصف مليون جنيه من رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية لقاء بقائهم في مناصبهم.