قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية، يضاعف حزب الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان الجهود لاستعادة الأكثرية المطلقة التي خسرها قبل خمسة أشهر، وسط أجواء توتر أذكاها هجوم أنقرة والنزاع الكردي. وأمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في إسطنبول دعا رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية ذو التوجهات الإسلامية، أحمد داود أوغلو، الأتراك إلى تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع فشله مجددًا. وقال أمام الحشود «في الأول من نوفمبر سنحكم وحدنا مجددًا. لا تتركوني بين أيدي (دولت) بهجلي (زعيم القوميين) و(كمال) كليتشدار أوغلو (زعيم الاشتراكيين - الديمقراطيين)!». وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم تركيا منذ 13 سنة قد مني في 7 يونيو بهزيمة نكراء بحصوله على 40.6% من الأصوات متراجعًا ب10 نقاط مقارنة مع النتيجة التي حققها في 2011، وخسر الغالبية في البرلمان. وأدى فشل المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب الحاصلة على أعلى نسبة أصوات إلى إعادة الانتخابات التشريعية. واعتبرت هذه النتيجة خسارة شخصية لأردوغان الذي ألقى بكامل ثقله في الانتخابات على أمل أن يحرز حزبه الفوز الكاسح الضروري لفرض «الرئاسة المعززة» التي يحلم بها.