رفضت كوريا الشمالية أمس الأحد، استئناف المحادثات الدولية بنهاية برنامجها النووي، ودعت الولاياتالمتحدة بدلًا من ذلك للتفاوض على معاهدة سلام رسمية. وكانت الدعوة إلى معاهدة سلام جزءًا من استجابة وزارة خارجية كوريا الشمالية على التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي الجمعة في واشنطن، حيث قالوا: إنهم "مستعدون للتعامل مع بيونج يانج إذا وافق على تخلي البلاد عن سلاحها النووي". وفي بيان نشرته وكالة كوريا الشمالية، قالت وزارة الخارجية: إن "الجهود السابقة للتركيز على حصر نزع السلاح النووي جميعها فشلت". وذكرت شبكة أخبار "فويس أوف أمريكا" الأمريكية، أن كوريا الشمالية وافقت على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية في مقابل مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية وعلاقات دبلوماسية محسنة بموجب اتفاق مشترك أدلى به الأطراف الإقليمية الستة المشاركة وهم (كوريا الشماليةوكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان) عام 2005، ولكن لم يلتزم بيونج يانج بالاتفاق، وأجرى تجارب نووية في 2006، 2009 و 2013، ما أدى إلى فرض الأممالمتحدة عقوبات على كوريا الشمالية. وأكدت وزارة خارجية كوريا الشمالية أنه من غير الوارد أن تدخل في مفاوضات حول برنامجها النووي ما لم يتم استبدال الهدنة الموقعة عام 1953 والتي أنهت حرب كوريا بمعاهدة سلام فعلية. وأضافت الوزارة في بيان أنه لا يمكن حل أي مسألة تهم الدول المعنية وبينها الولاياتالمتحدة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام قبل أي شيء آخر. وأفاد البيان أنه في حال أصرت الولاياتالمتحدة على سياستها المعادية فهي لا بد ستشهد تعزيزًا غير محدود لقوى الردع النووي لكوريا الشعبية الديمقراطية وزيادة لقواتها الثورية المسلحة". وكانت السلطات الكورية الشمالية قدمت خلال عرض عسكري في 10 أكتوبر صواريخ باليستية طويلة المدى مزودة بحسب تأكيدها برؤوس نووية مصغرة، وقال التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي: إن "هذه الرؤوس قادرة على إغراق الأعداء في بحر من النار".