«مصر تضطهد الأقباط والأمريكان يدفعون الفاتورة»؛ تحت هذا العنوان قالت صحيفة هافنجتون بوست الامريكية إن الإخوان المسلمون يقومون باضطهاد المسيحيون الأقلية داخل البلاد، وينظمون حملة على الأقباط، الأمر الذي دعاهم للاحتجاج على الفتنة الطائفية مؤخرا من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسة. لفتت الصحيفة إلى قيام الشرطة مؤخرا بالإفراج عن مرتكبي الحادث والضحايا على حد سواء، وتقديم الولاياتالمتحدة المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى انقسام المسحيين فيما بينهم داخل مصر ورغبة البعض منهم في نزول الجيش للسيطرة على تصرفات الإسلاميين الإخوان والسلفيين بوجه الخصوص. ترى الصحيفة الأمريكية أن الشعب المصري يعيش حالة من الخلط والارتباك، وأنه من الواضح أن دافعي الضرائب الأمريكيون يكفلون نظاما قليلا ما يكترث لحقوق الإنسان الأساسية، وأنهم يقومون بتقديم مليارات الدولارات لمصر في اعتقاد ساذج منهم بأن الحكومة المصرية تتحرك في اتجاه الديمقراطية. «هل تتجه مصر بالفعل نحو الديمقراطية؟»، سؤال طرحته الصحيفة، في إشارة منها إلى عدم قيام إدارة اوباما بتوضيح الاسباب المتعلقة باقتراض أمريكا مليارات الدولارات من الصين لإعطائها لمصر التي تغض البصر عن هؤلاء الذين يحرقون الكنائس، ويطلقون النيران عليها ويحرقوها. تختم الصحيفة تقريرها قائلة: «ربما لا نستطيع حماية الأقباط في مصر، ولكننا بالتأكيد لا يجب أن نساعد مضطهديهم. لأنه في حال قامت حكومة الرئيس مرسي بصلب الأقباط، سنكون نحن وقتها من يدفع ثمن المسامير؟».