قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سيطلب من الحكومة السعودية بشكل شخصي، إطلاق سراح البريطاني المسن كارل أندريه، 74 عاما، الذي قد يواجه 350 جلدة بعد القبض عليه العام الماضي بتهمة صناعة الخمر في منزله بالسعودية حيث يعيش منذ 25 عاما. كما أشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية، قالت: إن وزراء وكبار مسؤولين في بريطانيا أثاروا القضية مع الحكومة السعودية. ونقلت عن بيانها: "نسعى بنشاط إلى إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن". لافتة أن مسؤولين أفادوا في وقت لاحق من اليوم إلى أن كاميرون يخطط إلى تقديم طلب مكتوب إلى السلطات السعودية. نيويورك تايمز، أضافت أنها لم تتمكن من التوصل إلى السفارة السعودية في لندن للتعليق على القضية، بالرغم من أنها دافعت في وقت سابق عن نظام السعودية القضائي بقولها إنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي يتم تطبيقها بشكل عادل. تأتي قضية أندريه، بينما يتم النظر في العلاقات البريطانية مع السعودية. وأعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أن وزارة العدل لن تمضي قدما في الاتفاق الذي بموجبه سيتم تدريب موظفي السجون السعودية. ولفتت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن الحكومة البريطانية كانت منقسمة حول الاتفاق، الذي يتكلف حوالي 9 مليون دولار. وقالت إن وزير العدل، مايكل جوف، أراد نبذ الاتفاق منذ البداية على أساس أن بريطانيا لا ينبغي أن تساعد دولة يعتمد نظام العدالة لديها على الجلد والإعدام وقطع الرأس. نيويورك تايمز تابعت أن الأعمال الداخلية للنظام القضائي السعودي لا تزال "غامضة"، لكن ينتاب محللون الشك حيال أن العائلة المالكة التي تعمل جاهدة على الحفاظ على صورة المملكة وتحالفتها مع الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى، تتدخل في القضايا من هذا النوع لتسبب ردود فعل عنيفة. وأشارت إلى أن الملك الجديد، سلمان، عزز العلاقات القوية مع رجال الدين المحافظين، لكن رغبته في متابعة إصلاحات خليفته لا تزال غير واضحة.