رغم مرور 4 سنوات على تصوير فيلم "18 يوم" الذي يرصد أحداث ثورة 25 يناير 2011 إلّا أنّ الفيلم لم يُعرض أبدًا داخل دور العرض في القاهرة لمدة 4 سنوات، قبل أن يتم إلغاء العرض الأول له داخل العاصمة منذ يومين من برنامج عروض مهرجان الأفلام القصيرة الدولي "شنيت" بمعهد جوته الألماني في مصر. البداية بعد أشهر قليلة من ثورة 25 يناير 2011، تحمّس عدد من المخرجين بمصر من بينهم "يسري نصر الله، مروان حامد، خالد مرعي، أحمد عبدالله، أحمد علاء" إلى تصوير فيلمًا عن الثورة مكون من 10 أفلام قصيرة منها "19- 19، احتباس، داخلي/خارجي، الطوفان، خلقة ربنا، كحك الثورة" من تأليف الفنان أحمد حلمي، والسيناريست بلال فضل، والمؤلف عباس أبوالحسن وآخريين. وشارك في بطولة الأفلام ال10، مجموعة فنانين من مصر والدول العربية وهم "أحمد حلمي، منى زكي، عمرو واكد، فاروق الفيشاوي، باسم سمرة، آسر ياسين، هند صبري، إياد نصار"، وتم إنتاج العمل بجهود القائمين عليه دون وجود لأي جهة انتاجية. "حذف" الرقابة في أواخر عام 2011، طلبت الرقابة حذف عدد من الألفاظ السيئة من فيلم "19-19" أحد الأفلام القصيرة بفيلم "18 يوم"، من تأليف عباس أبوالحسن، وإخراج مروان حامد، وبطولة باسم سمرة. وتدور أحداث الفيلم عن تعذيب ضابط لمعتقل داخل سجون أمن الدولة، وسبه بألفاظ خارجة، وفيما عدا الألفاظ التي طلبت الرقابة برئاسة الدكتور سيد خطاب حذفها، وافقت على عرض الفيلم تجاريًا. مهرجان كان في مايو 2011، دشّن صناع العمل موقع رسمي للفيلم، يحمل كافة المعلومات اللازمة عن المشاركين في "18 يوم". وفي منتصف الشهر ذاته توجّه فريق العمل من مخرجين وممثلين إلى مهرجان كان السينمائي لعرض الفيلم في احتفالية بالثورة المصرية. وامتنع عمرو واكد عن الذهاب إلى المهرجان، وحضور فاعليات الاحتفالية، لتواجد فنانين لهم صلات بنظام محمد حسني مبارك، فضلًا عن عدم تواجد الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان. إلغاء العرض الأول لم يتمكن صناع عمل "18 يوم" من عرض الفيلم داخل السينما في مصر، لعدم وجود جهة انتاجة مسؤولة عن عرضه أمام الجهات الحكومية. وكان من المفترض عرض الفيلم في 28 يونيو 2011، غير أنّ فريق العمل قرّر التأجيل لحين الانتهاء من إنشاء جمعية خيرية كجهة منتجة للعمل. واختار فريق العمل أن يوجه إيرادات الفيل في حالة عرضه إلى مشروعات تنموية وخيرية لصالح أهالي الشهداء والمصابين. عروض عالمية عُرض الفيلم في مهرجان هامبورج السينمائي بألمانيا، ومهرجان أبوظبي، ولاقى استحسانًا لدى الجمهور الذي تواجد في دور العرض لمشاهدته. وفي نوفمبر 2011 تم عرض الفيلم ضمن فاعليات مهرجان سينما البحر المتوسط في دورته رقم 17. الإسماعيلية للمرة الأولى يعرض فيلم الثورة داخل دور عرض مصرية، حيث تواجد في مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة، في عام 2013. وأشاد النقاد بعدد من الأفلام المكون منها "18 يوم" من بينها "خلقة ربنا" للمخرجة كاملة أبو ذكري، و "إن جالك الطوفان" للسيناريست بلال فضل. مشكلة سياسية بعد سنوات من غياب فيلم "18 يوم" عن دور العرض المصرية، أشار المخرج يسري نصر الله أحد المشاركين في الفيلم، بأن هناك مشكلة سياسية خاصة بعرض الفيلم. وأكد نصر الله في تصريحات صحفية ببرنامج "انت حر" على إحدى الفضائيات، أنّ محاولات صناع العمل لعرض الفيلم بائت بالفشل. المشهد الأخير أعلن مهرجان "شنيت" الدولي للأفلام القصيرة، عرض الفيلم الأحد الماضي، ضمن جدول عروض المهرجان في معهد جوته الألماني، ولم يُعرض في الوقت المُحدد له، وتم استبداله بفيلم آخر "أم أميرة"، حيث فؤجت إدارة المهرجان بعدم الحصول على تصريح الرقابة لعرضه.