قال مصدر مسؤول برئاسة الوزراء الفرنسية إنَّ العلاقات بين مصر وفرنسا شهدت دفعةً قويةً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توجِّت بالتوقيع على عقود واتفاقات متنوعة لا سيما في المجال العسكري. وأضاف المصدر، في تصريحاتٍ له، الخميس، أنَّ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس سيبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته للقاهرة يومي السبت والأحد المقبلين، التعاون الأمني والدفاعي ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والقدس. وأشار إلى أنَّ مانويل فالس سيلتقي المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء؛ لبحث تعزيز الشراكة الاقتصادية مع مصر من خلال المشروعات الخاصة بالبنية التحتية لا سيما في محور قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة المتجددة ومترو الأنفاق والأقمار الصناعية في ضوء الدينامية الكبيرة التي تشهدها العلاقات الثنائية وسعي الشركات الفرنسية إلى تعزيز استثماراتها في السوق المصري. ولفت المصدر إلى أنَّ زيارة فالس لمصر ستشهد توقيع الجانبين على عددٍ من العقود بالإضافة إلى اتفاقيتين لتمويل قرضين بقيمة 70 و80 مليون يورو مع الوكالة الفرنسية للإنماء، فضلاً عن لقاءٍ سينظم لنادي الأعمال الفرنسي المصري للنقاش حول أوجه التعاون المختلفة في النواحي الاستثمارية و التجارية. وشدَّد المصدر على أنَّ مانويل فالس أعرب عن حرصه على لقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ للنقاش معه حول جهود مؤسسة الأزهر لتعزيز الحوار بين الأديان ونشر قيم الإسلام السمحة المعتدلة والتعريف بصحيح الدين، وكذلك حول إعداد وتكوين الأئمة ووضع المسلمين في فرنسا.