يتبادر إلى أذهان عشاق النادي الأهلي، وقت الكبوة، المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، الذي حفر اسمه في أذهان وذاكرة جميع الأهلاوية، من خلال تحقيقه لأكبر عدد من البطولات، يُحققها مدرب مع القلعة الحمراء، وتربع الشياطين الحمر على عرش أفريقيا لفترة كبيرة، ووصول النادي الأحمر إلى العالمية وحصوله على المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية. يتشابه الحال مع المخضرم كمال الجنزوري، رجل المهام الصعبة، الذي يلجأ إليه الرؤساء عندما تمر الدولة بصعاب تستلزم رجال دولة أصحاب تاريخ سياسي كبير، للخروج بها من النفق المظلم، وذلك رغم كبر سنه. لجأ المجلس العسكري، إلى الجنزوري، في نوفمبر 2011، بعد اندلاع أحداث محمد محمود، وكلفه المشير طنطاوي بتشكيل الحكومة، بعد استقالة حكومة عصام شرف. ونجح الجنزوري، في تجاوز العديد من الصعاب خلال تلك الفترة، أبرزها مجزرة بورسعيد، وقضية التمويل الأجنبي، مما دفع محمد مرسي، تكريمه بعد توليه الرئاسة، ومنحه قلادة الجمهورية، وتعيينه مستشارًا له. بعد نجاح ثورة 30 يونيو، لاح في الأفق اسم "الجنزوري" لتولي مهام الحكومة، إلا أن القيادة السياسية في وقتها لجأت إلي الدكتور حازم الببلاوي لتشكيل الحكومة. وظل نجم الجنزوري لامعًا، مع قدوم السيسي، وقرر تشكيل تحالف انتخابي لدخول البرلمان، إلا أنه قرر الانسحاب وعدم خوض السباق الانتخابي منقذ القلعة الحمراء لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعون نجاح البرتغالي مانويل جوزيه، عند قدومه لتولي مهام تدريب الشياطين الحمر، عام 2001، نظرًا لقوة المنافس التقليدي الزمالك وقتها. واستطاع جوزيه، خلال فترة عمله الأولى مع الأهلي، حصد أكبر عدد من البطولات، حيث نجح الأهلي في اقتناص 15 بطولة. تولى جوزيه، تدريب الأهلي للمرة الأولى عام 2001، وفقد الأحمر بطولة الدوري وقتها لتذهب إلى الدراويش بعد التعادل مع المحلة، إلا أنه نجح في الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا بعد غياب الأهلي عن منصة التتويج 14 عامًا. جوزيه يعود مرة ثانية رحل جوزيه عن الأهلي 2002، ثم عاد عام 2004 لينتشل الفريق من دوامة الهزائم المتوالية والنتائج المخيبة للآمال، ليحصد 4 ألقاب دوري متتالية، ومثلها لكأس السوبر، وثلاثة للسوبر الأفريقي، وبطولتي كأس مصر وثلاثة مرات دوري أبطال أفريقيا. ونجح جوزيه مع الأهلى في التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات، كأفضل إنجاز يحققه نادي مصري، وحصل مع الفريق في المشاركة الثانية عام 2006 على المركز الثالث بعد الفوز على كلوب أمريكا المكسيكي 2/ 1 بهدفي محمد أبو تريكة. كتب جوزيه اسمه بحروف من ذهب في سجل مدربي القارة الأفريقية، بعد أن نجح في قيادة الأهلى نحو المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا 4 أعوام متتالية بداية من 2005 وحتى 2008، توج باللقب فيها في ثلاث مناسبات، وخسر الرابعة أمام النجم الساحلي. جوزيه يعود من جديد بعد رحيل حسام البدري عن القلعة الحمراء، لجأت إدارة النادي الأهلي، لجوزيه مجددًا، مطلع يناير 2011، واقتنص جوزيه بطولة الدوري وقتها، رغم قرب الزمالك من حسم اللقب، إلا أنه أنهى علاقته بالنادي الأهلي بعد مجزرة بورسعيد، وصعود الفريق لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا بعد الفوز على الملعب المالي خلال لقاء العودة بالقاهرة بثلاثية أحرزها محمد أبو تريكة. هل يستعين الأهلي بجوزيه للمرة الرابعة؟ بعد الخسارة المذلة التي تعرض لها الشياطين الحمر، وسط أرضه وجماهيره، على يد أورلاندو الجنوب أفريقي، برباعية، وفشله في التأهل لنهائي الكونفيدرالية، وكذلك فشله في الحصول علي أي لقب محلي خلال هذا الموسم، لاح في الأفق اسم "جوزيه" باعتباره المنقذ الأوحد للفريق، واقتربت إدارة الأهلي بشدة من اللجوء له.. فهل سيأتي جوزيه للقلعة الحمراء للمرة الرابعة أم ستلجأ الإدارة لتجربة جريدة وصُنع منقذ جديد للأهلي؟