حالة العشوائية والانفلات فى الشارع المصرى وصلت إلى برامج المشكلات العاطفية فى الإذاعة، وقد استيقظ عدد كبير من الشعب المصرى منذ عدة أيام ليسأل سؤالًا واحدًا أصبح مصيريًّا: مَن سارة التى يتحدث عنها الجميع؟ والمقصود بالجميع هنا هم من يعرفون سارة. مَن سارة التى أثارت ضجة فى الأوساط الشبابية وموجة ساخرة تكاد تتفوق على موجة «الراجل ورا عمر سليمان» و«إفيهات مرسى»، بل وأصبحت ككرة الثلج تزداد السخرية عليها يومًا بعد يوم وتم ربطها بأحداث وشخصيات سياسية، لهذا نعود إلى السؤال الأساسى: مَن الذى لا يعرف سارة؟ هو شخص لا يتابع البرنامج الإذاعى «أنا والنجوم وهواك» للإعلامى أسامة منير؟ باختصار سارة اتصلت ببرنامج «أنا والنجوم وهواك» لتحكى قصتها التى تصلح فيلمًا سينمائيًّا مليئًا بالتناقض والمغالطات واللا منطقية، ومن ثَم فمن الممكن أن يصبح فيلمًا، ولكن ليس دراميًّا، بل فيلمًا كوميديًّا، والسبب فى هذا أنه من حديثها فى البرنامج ملىء بالمبالغات والكلام غير المنطقى، إذ عرَّفَت نفسها بأنها «فقيرة جدا فاضطرت إلى أن تصبح عاهرة، وهى فى كلية إعلام القاهرة، ثم تابت وارتدت النقاب وباعت مناديل وكانت تكسب يوميًّا من بيع المناديل 50 جنيهًا، ثم غشَّت زوجها وأخبرته أنها بِكر، وزوجها هو هذا الرجل السكِّير العربيد الذى يشرب جميع مغيِّبات العقل ويضربها، بل وصل الأمر به إلى أنه يأتى بفتيات الليل إلى المنزل، وما يحزنها فى الموضوع هو أن الرجال حتى الآن يتقاتلون عليها، لا لممارسة الحرام ولكن ليتزوجوها، وهى فى حيرة من أمرها، هل تطلَّق من زوجها؟ ويحزنها أن تعود إلى تجارة المناديل مرة أخرى لأنها كانت تظن أنها عندما تتزوج سترتاح، لكنها ازدادت فقرا على فقرها. لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بعد مدة قليلة استيقظ نفس الشعب ليتساءل عن شخصية جديدة تنافس سارة وهى رشا.. مَن رشا؟ رشا فتاة أخرى اتصلت بقناة «ميجا إف إم»، ودون مقدمات، رشا جريئة أيضا لكن جرأتها لا تكمن فى ما حكته أو ألَّفَته مثل سارة، ولكن لتصميمها على ما تريده، فكل مشكلتها فى الحياة أنها تريد أن يقبِّلها صديقها فى المدرسة، ، هذا الحديث أدى إلى صدمة مقدم البرنامج خالد عليش.