التقى الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، الدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، والدكتورة شرين خلاف منسق التعليم باليونسكو؛ لمتابعة المشروعات القائمة بين الوزارة واليونسكو. وأكد الشربيني أهمية دور مكتب اليونسكو في دعم العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا من خلال المشروعات المشتركة القائمة بين الوزارة والمنظمة، ولفت إلى أن نهوض العملية التعليمية لا يتم إلا بمشاركة وتعاون المؤسسات المدنية كشريك أساسى. ومن جانبه، نوه فريز بأن التعليم له أبعاد اجتماعية واقتصادية، والمنظمة ستظل شريكًا وتعمل مع الحكومة المصرية في مجال التعليم في جميع مراحله ومستوياته، وسنظل نعمل لخدمة ودعم الطلاب المصريين، مشيرًا إلى أن المنظمة تفعل الآن دور مركز سرس الليان الإقليمي لتعليم الكبار، والعمل على أن يتبوأ المكانة التي تليق به. وأضاف أنه سيتم الآن تشكيل مجلس إدارة لمركز سرس الليان، من خلال مشاركة الدول العربية حتى تحصل على المظلة العربية، من خلال جامعة الدول العربية. وأشار الوزير إلى أنه من الضرورى أن يعود أهمية دور المركز لأفضل من سابق عهده، والاهتمام بالبعد الإقليمى به فقد كان للمركز مكانة وأهمية كبيرة ولابد من تفعيل العمل فيه؛ للقيام بمهمة تدريبية إقليمية في مجال تعليم الكبار كونه مركزا إقليميا متميزا في هذا المجال. وأكد الوزير أنه لابد من وضع لائحة أساسية للمركز وعرضها على الدول المشاركة للموافقة عليها، وطالب الوزير من مدير المركز الإقليمى لتعليم الكبار بوضع استراتيجية واضحة قابلة للتنفيذ لتشكيل مجلس إدارة المركز الإقليمى لتعليم الكبار. ومن جهة أخرى استعرض فريز جهود "اليونسكو" في العملية التعليمية بمصر، منوهًا بأن أهم المجالات التى كان للمنظمة دورا فيها هى التعليم الفنى والتدريب المهني، والطفولة المبكرة وأطفال الشوارع، والتركيز على تعليم الكبار ومركز سرس الليان، والمشاركة فى دعم المركز بورشة العمل "تدريب المدربين المعتمدين في مجال تعليم الكبار. وفى سياق آخر، ذكر الوزير أن التعليم الفني يحظى باهتمام كبير من الدولة، ولدينا قناعة تامة بأنه هو القاطرة الحقيقية فى التنمية، مشيرا إلى أننا نجتهد للعمل على ربط خريجى التعليم الفنى بسوق العمل، لافتا إلى أنه سيكون هناك نائبا للتعليم الفنى، لمتابعة الأمور المتعلقة به، وتيسير الإجراءات اللازمة لدعم هذا التعليم وربطه بمؤسسات الانتاج، لافتا إلى أنه سيتم الانطلاق من الاستراتيجية التى يتم وضعها، وإنشاء وحدة تخطيط استراتيجة للتعليم الفنى. وأكد صابر سليمان أنه يتم إعداد استراتيجية للتعليم الفنى والتدريب المهنى بالتعاون مع اليونسكو والبنك الدولى والاتحاد الدولى لتحديد المحاور الأساسية لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهنى والفنى ، وتحضير البرامج التنفيذية وخطط العمل المطلوبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية سواء قصيرة أو متوسطة المدى، ودعم الوزارة بوحدة تخطيط استراتيجى ومتابعة للتعليم الفنى والتدريب ودعم المدارس الفنية والمعلمين ورفع قدراتهم على إدارة منظومة التعليم الفنى والاستجابة للمتطلبات الفعلية لسوق العمل . ومن جهة أخرى، طالب الوزير من رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار عمل مشروع قومى لحصر الأميين حصر فعلى واقعى بالتعاون مع السلطات المحلية فى المحافظات، مشيرا إلى أن هذا الحصر هو الخطوة الحقيقية فى القضاء على الأمية.