شدَّد محمد أبو العينين الرئيس الشرفي ل"البرلمان الأورومتوسطي" على دور مصر المحوري في مكافحة الإرهاب في العالم، حيث يضحي شبابها ورجالها بأرواحهم دفاعًا عن أمنها وأمن المنطقة والعالم، مطالبًا بموقف عالمي موحد لاقتلاع الإرهاب من جذوره. وأضاف، خلال كلمته في لجنة مكافحة الإرهاب، الثلاثاء، بحضور ممثلي العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد حاليًّا في نيويورك، أنَّ الإرهاب الذي يحدث في المنطقة سينتشر في العديد من الدول في حالة عدم التصدي له، مطالبًا دول العالم بوضع استراتيجية واضحة لمكافحته للحفاظ على السلام العالمي. وطالب الدول الغربية بوضع خطة واضحة لحسم النزاعات الموجودة في دول الشرق الأوسط التي تشهد عمليات إرهابية، مشيرًا إلى أنَّ التأخر في حل هذه الأزمات يعتبر دعمًا للإرهاب الذي ينتشر ويتمدد سريعًا في دول المنطقة، وبخاصةً أنَّ الجماعات الإرهابية أصبحت جاذبةً ل"المرتزقة"؛ بحثًا عن الأموال، وفق تعبيره. ودعا الدول الأوروبية والإفريقية لدعم جهود ورؤية مصر في التصدي للإرهاب بكافة تنظيماته وباستراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتصحيح الخطاب الديني لتصحيح الفهم الخاطئ للدين الإسلامي السمح الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لتبرير أعمالها الخسيسة وتجنيد عناصرها. وعرض الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي أيضًا الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تنفذها مصر والرؤية المستقبلية التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بنائها، مشيرًا إلى أنَّ مصر بدأت تستعيد مكانتها كبلد جاذب للاستثمار، وأنَّ الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح لتحقيق نمو مرتفع وخالق لفرص العمل.