لم أفكر في الحصول على جوائز.. فقط أعمل بصدق واجتهاد "قبل الربيع" يوثق حياة النشطاء الشرفاء قبل الثورة بشهرين "علينا السعي وليس علينا إدراك النجاح" هذه هي القاعدة التي تعمل وفقًا لها الفنانة حنان مطاوع، التي تفضل المشاركة في أعمال ذات هدف وتحمل رسالة واضحة عن تلك التي تحفظ وجودها على الساحة الفنية، وربما كان لاجتهادها في اختياراتها وسعيها المستمر سببًا في ترشيحها مؤخرًا لجائزة أفضل ممثلة دور ثان في أوسكار الفرانكفونية الدولية عن دورها في فيلم "قبل الربيع". حنان تحدثت مع "التحرير" عن اختيارها لتتسابق مع نجمات عالميات على هذه الجائزة، وتوقعاتها لها. كيف علمت بترشيحك ل"أوسكار الفرانكفونية"؟ فوجئت بمكالمة من أحمد عاطف مؤلف ومخرج ومنتج فيلم "قبل الربيع" منذ أربع أيام يبلغني فيها بأنه قد وصله إيميل من المسابقة التي كان قد تقدم بالفيلم فيها، وأعلموه بأنني تم ترشيحي لجائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن دوري في العمل، وطلبوا منه وسيلة اتصال بي، لذا تحدث إلي وشرح لي الأمر، ودخلت على الموقع الخاص بالمسابقة، وتابعت تقريرًا عن المرشحات الستة للجائزة بما فيهم أنا، ولكل واحدة اسمها وفيديو لدورها في الفيلم، واليوم الثاني حدثتني إحدى المسؤولات من المسابقة، وأوضحت لي أنهم سيعلنون النتيجة في الخامس من شهر ديسمبر المقبل، فيما سيعلموني بها نهاية شهر نوفمبر، حتى أتمكن من الاستعداد والسفر إلى جنوب أفريقيا. وما شعورك نحو هذا الترشيح؟ الحقيقة أنني لست قلقة من هذا الأمر، بالعكس فأنا ممتنة لكل من رشحني لهذه المكانة، بل إن تمثيلي لمصر في هذه المسابقة شرف عظيم، ويارب يعلي مقام مصر أكثر وأكثر، كون أنني كنت ضمن 150 نجمة عالمية، يتم تصفيتهن إلى 57 ثم إلى 6 فقط فهذا إنجاز كبير، ولن أتضايق إن لم أحصل على هذه الجائزة يكفيني المرحلة التي وصلت إليها. وهل توقعت أثناء تصويرك للعمل أنك ستحصلين في يوم عن جائزة عنه؟ عُمر ما كان في بالي جوائز، فقط اجتهد بصدق و"عشمي" في ربنا أن يكافئني على اجتهادي، وأسعى لتقديم أعمال جيدة تشرف بلدي، الغريب أنني لا أعرف مقاييسهم في الخارج لاختيار الفنانات، خاصة أنهم وصلوا مراحلة عالية من الصدق، سبق وحصلت عن أدوار قدمتها في أفلام جوائز منها "قص ولزق"، كذلك "الغابة"، و"هيليوبوليس"، لكن المختلف هنا أن دوري في "قبل الربيع" بسيط ولايت.
وكيف جاءت البساطة والخفة وسط فيلم يرصد ثورة 25 يناير؟ "قبل الربيع" عمل توثيقي لفترة ما قبل الثورة بشهرين تقريبًا، ويركز على النشطاء الشرفاء، ودوري فيه لفتاة شعبية عصرية بنت بلد، تنزل للسيدات الغلابة في الشارع وتحاول توعيتهن بحقوقهن وواجباتهن بلغة بسيطة، كأن تشرح لهن ما يحدث في البلد على طريقة طبق السلطة، وهو ما يجعل في سكة مختلفة تمامًا عن أجواء العمل السينمائي. وكيف تجدين مشاركتك مع منافساتك؟ تابعت التقارير الموجودة على موقع المسابقة ووجدت "ماستر سين" لكل واحدة منهن، ووجدت أنني الوحيدة التي تقدم دور لايت، لذا لا أعلم على أي أساس اختاروني، قد تكون بساطة الدور وأدائي له السبب. وما توقعاتك نحو النتيجة؟ راضية بالنتيجة أيًا كانت، وأشعر أنها "جت من عند ربنا لأني اجتهدت كتير ومخدتش حظي"، وقد تكون لصالح بلدي لأنني أمثل اسم مصر من فيلم مصري، وربما تمثل دعم للفنانين العرب بأن الاجتهاد يقابله تقدير وترشيح للجوائز وربما الفوز بها، لذا اعتبرها تشبه "طبطبة من ربنا عليّ في هذا الوقت"، وتأكيد على أنه لا يوجد مستحيل. وما مشروعاتك الجديدة؟ أواصل تقديم العرض المسرحي "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين على خشبة المسرح العائم في المنيل، كذلك استأنف قريبًا تصوير دوري في الدراما الطويلة "حب لا يموت" مع المخرج محمد النقلي، ومجموعة من النجوم منهم محمد رياض.