كتبت- سمر عبد الرحمن: تعد المؤسسة الإيوائية للبنين بمدينة كفر الشيخ قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال، تلك المؤسسة التى تقبل الأطفال من سن 6 إلى 18 عاما، وتأوى 32 طفلًا، منهم 31 طفلا مجهولى النسب، وطفل واحد فقط يتيم. شهدت المؤسسة حادثا مأساويا لم يتخيل أحد أن يحدث، حيث أقدم طفلان يبلغان من العمر 18 عاما بممارسة الشذوذ الجنسى مع بعضهما البعض، وعندما شاهدهما مشرف المؤسسة رفع أحدهما "السكين" عليه محاولا الاعتداء عليه، وهو ما قابله المشرف بضرب الطفل ضربا مبرحًا. البداية كانت عندما شاهد أحمد عبد القادر، مشرف المؤسسة الإيوائية للبنين بمدينة كفر الشيخ الطفلين «و» و«ص» بممارسة الشذوذ الجنسى معًا داخل المؤسسة ليلاً، وعندما اقترب منهما فر الطفل الأول هاربا نحو المطبخ، وأمسك بسكين، محاولا الاعتداء على المشرف. قامت حنان سيف النصر، مدير الأسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعى بكفر الشيخ بفتح تحقيق فى الواقعة، وانتهت التحقيقات التى أُجريت على مدار الأيام السابقة بقرار نقل الطفلين لمؤسسة عقابية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ومجازاة المشرف 5 أيام طبقا للقانون لقيامه بالتعدى بالضرب على الطفل. من جانبه اعترف محافظ كفر الشيخ بوجود مشاكل كثيرة فى دور الرعاية بكفر الشيخ سواء للبنين أو البنات قائلا «لدينا مشاكل فى المؤسسات، فهى نوعان الأول مؤسسات خيرية تقبل الأطفال الأيتام ومجهولى النسب من سن يوم حتى 6 سنوات والثانى هو مؤسسات إيواء تقبل الأطفال من سن 6 سنوات إلى 18 سنة، ومن المفترض طبقا للقانون أن يخرج الولد أو الفتاة عند 18 سنة للمجتمع ويعيش حياة أخرى». أضاف المحافظ أن الطفل يكون له حساب بنكى أو دفتر توفير به مبلغ من المال لا يجوز التصرف فيه إلا عندما يصل لسن 21 عامًا، مشيرا إلى أن هناك مؤسسات تُفضل جلوس الأطفال حتى هذه السن. وأوضح عبد الواحد أن مشكلة كفر الشيخ هى ضيق مكان تلك المؤسسات، حيث إنها تمارس أعمالها فى شقق ضيقة، ولا تستوعب عددا كبيرا من الأطفال، مما يضطر مسؤولها لإخراج هؤلاء الاطفال عند سن ال18عامًا ليستقبلوا أطفالا آخرين يحتاجون للإيواء، مشيرًا إلى أنه بصدد بحث ملف الأيتام والمؤسسات، وتوفير قطعة أرض وبناء مبنى كبير عليها لتلك المؤسسات.