يتزامن انطلاق بعثة طرق الأبواب المصرية إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن برئاسة جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية وعدد من رجال الأعمال المصريين، مع تعثر مفاوضات صندوق النقد مع الحكومة المصرية، التى أعلنت أن المفاوضات مستمرة، بما يشير إلى أن البعثة التى غادرت مصر منتصف الأسبوع الحالى بعد محادثات استمرت أسبوعين انتهت إلى لا شىء. كما يتزامن وجود بعثة طرق الأبواب بواشنطن مع تصريحات كين هيات، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية ورئيس بعثة الوفد التجارى (الذى زار مصر خلال الاسبوع الجارى) حول مواطن القلق من قطاع الأعمال وبخاصة عدم وفرة العملة الصعبة لتمويل صادراتهم وواردتهم، وكذلك حاجة مصر إلى توفير الأمن لشحنات الطاقة، وضرورة تحقيق الأمن، واهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحقيق الأمن فى الفترة القادمة، إلى جانب تركيزها كذلك على التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى حول قرض ال4.8 مليار دولار. المساعد السابق لمدير صندق النقد والخبير الاقتصادى الدكتور فخرى الفقى، علق فى تصريحات ل«التحرير» بأن بعثة طرق الأبواب تقليد متبع لمجتمع الأعمال والمستثمرين بمصر، استمر لفترة طويلة قبل الثورة، واستئنافه بعد الثورة أمر مهم للاقتصاد الذى تراجعت استثماراته الأجنبية المباشرة بشكل ملحوظ، واستبعد الفقى احتمالات تحقيق إنجازات للبعثة فى ظل المناخ الاستثمارى التى تتلقى فيه مصر ضربات موجعة على الصعيدين السياسى والاقتصادى، «إذ يعانى الأول من حالة انشقاق واضح بين النظام والمعارضة وهى الحالية المصحوبة باضطرابات أمنية مستمرة، أما الشق الاقتصادى فيعانى حالة وهن ناتج عن حالات التضييق المستمرة على بعض رجال الأعمال وعدم تعديل قانون حوافز الاستثمار فى ما يتعلق بشق التصالح بشكل يجذب رؤوس الأموال إلى الدولة.