مرتضى يفك نحس الزمالك بالسحر.. المعلم يستخدم حيلة الدبح للفوز بأمم إفريقيا.. وأوتو فيستر يذهب إلى عراف قبل مباراة «6-1».. أبو تريكة استلهم رقمه من باب الكعبة كتب: حسين حمدي وأحمد حسين «شعب ابن نكتة».. هي المقولة التي تنطبق على المواطن المصري سواء في حياته الشخصية أو خلال عمله، وهو الطبع الذي استطاع أن ينقله أبناء الفراعنة إلى الأجانب الذين جاءوا للعمل في مصر. وفي السنوات الأخيرة؛ ظهرت في المجال الرياضي عادات غريبة يلجأ لها اللاعبون والمدربون قبل وأثناء المباريات، والتي قد تندرج أحيانا تحت مسمى "الطرائف"، لكن الأمر بلغ ذورته مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك الذي تحدث عن وجود سحر وأعمال تتسببت في خسارة الزمالك المستمرة لمباريات القمة. البداية كانت مع خسارة الزمالك لآخر قمة في الدوري (2-0)، التي أصيب قبلها بدقائق أيمن حفني، وخرج من تشكيل الأبيض بصورة مفاجأة، حيث علق "منصور" على الواقعة قائلًا "إنه ذهب مع هاني زادة عضو مجلس الإدارة إلى أحد "شيوخ فك الأعمال" في منطقة شبراخيت، الذي أكد له وجود عمل سفلي ضد صانع ألعاب الزمالك، يجعله يمرض بصورة مفاجأة". وفي ما يلي يستعرض "التحرير" أبرز العادات الغريبة في الكرة المصرية: إدبح... تكسب تلجأ الفرق الأوروبية إلى مزيد من التركيز قبل المباريات والبطولات الكبرى، حيث الدخول في معسكر، والتركيز على نقاط الضعف لدى المنافس، ولكن الأمر مختلفا في الجانب المحلي، حيث يأتي التفاؤل والتشاؤم في المقدمة. بدأت القصة في كأس الأمم الإفريقية غانا 2008، حيث توقع الجميع في مصر أن يخرج المنتخب من الدور الأول دون إنجازات، خاصة بعد وقوعه في مجموعة صعبة ضمت الكاميرون، وزامبيا، والسودان، لكن تشاء الظروف أن يوفق الفراعنة ويتصدر المجموعة، وقبل أن يواجه منتخب أنجولا في الدور ربع النهائي، يقرر حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب وقتها ذبح عجلا في أرض الملعب الذي يتدرب عليه المنتخب المصري بغانا، وبالفعل يكمل الفريق مبارياته في البطولة فائزا ويحقق اللقب. واستمرت هذه العادة مع المعلم في كأس إفريقيا 2010 بأنجولا، حيث تصدر المنتخب المصري مجموعته، وقبل مواجهة الكاميرون في الدور ربع النهائي يذبح المدير الفني واللاعبون عجلا جديدا، ليستمر الفراعنة في مسلسل التفوق ويتوج بالبطولة. المرة الأخيرة التي حاول فيها المنتخب المصرى عبور المباريات الكبرى بالذبح كانت في تصفيات كأس العالم الأخيرة، حيث قرر اللاعبون ذبح "بقرة" في غانا قبل مباراة الفراعنة والنجوم السوداء، ولكن هذه المرة انقلب السحر على الساحر، وجاءت النتيجة عكسية بهزيمة منتخب مصر بسداسية. وفي دوري أبطال إفريقيا 2013، وقبل دخول الأهلي في مواجهة حاسمة مع الزمالك لضمان التأهل إلى نصف النهائي، يقرر محمد يوسف، المدير الفني للأهلي وقتها، الاستعانة بحيلة المعلم مرتين في نفس البطولة، الأولى قبل كانت قبل القمة وجاءت النتيجة فورية حيث فاز الأهلي وصعد مباشرة إلى الدور التالي دون انتظار مباراة الجولة الأخيرة، ثم نفذ يوسف الحيلة ذاتها قبل مباراة القطن في نصف النهائي، والتي فاز بها الأهلي بعد ركلات ترجيح درامية. أما على المستوى المحلي، فكان حسام حسن، المدير الفني للاتحاد، هو صاحب الواقعة الأشهر في الوقت الحالي بعد إقالته من تدريب الزمالك في بداية الموسم، ثم انتقاله إلى الفريق السكندري وتحقيقه عدد من النتائج السلبية، ليقرر العميد ذبح ثلاث عجول الأول قبل لقاء دمنهور ليفوز «1-0»، والثاني قبل مباراة المقاولون والتي انتهت بالتعادل «1-1»، ثم جاءت المرة الأخيرة قبل مباراة النصر والتي فشلت بها الحيلة وخسر الاتحاد«1-2». بدلة البطولة هي قصة استمرت لمدة 12 عاما، بدأت في كأس الأمم الإفريقية 1998 عندما ارتدى حازم الهواري، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، بدلة في المباراة الافتتاحية للمنتخب المصري، وفاز الفراعنة وقتها، ليستمر في ارتداءها خلال باقي مباريات البطولة حتى توجت مصر باللقب، والأمر ذاته تكرر في نسخة 2006 و2008 و2010 لكن ببدلة مختلفة يتصادف أن يرتديها الهواري في مباراة الافتتاح ويستمر بها حتى يحصل الفراعنة على اللقب. الأبيض أولا من المعروف أن أي منتخب يلعب على أرضه يرتدي قميصه الأساسي بينما يرتدي الفريق الضيف زيه الاحتياطي إذا تشابه مع الزي الأساسي لأصحاب الأرض، لكن هذه القاعدة كسرها منتخب مصر تحت قيادة مدربه شوقي غريب، الذي يؤمن كثيرا بمبدأ التشاؤم والتفاؤل. بعد أن بدأ المنتخب تصفيات بطولة كأس الأمم 2015 أمام السنغال في داكار ولعب بالزي الأحمر، نظرا لخوض أسود التيرانجا المباراة بقميص أبيض، تلقى الفراعنة هزيمة بهدفين، ثم عادوا إلى القاهرة ولعبوا أمام تونس بالزي الأحمر أيضا وتلقى الفريق خسارة ثانية بهدف نظيف، ليقرر بعدها غريب خوض مباراته الثالثة أمام بتسوانا على أرضها بالزي الأبيض، انطلاقا من مبدأ التفاؤل والتشاؤم، وبالمصادفة حقق المنتخب الفوز بهدفين، ليقرر بعدها المدرب الأشقر أن يلعب المنتخب لقاء الجولة الرابعة في القاهرة أمام بتسوانا أيضا بالقميص الأبيض، ليتفوق الفراعنة مرة أخرى بنفس النتيجة هدفين، وفي المباراة الأخيرة بالتصفيات تخلى المنتخب عن القميص الأبيض وعاد إلى الأحمر، ليعود إلى الهزائم ويخسر بهدفين مقابل هدف ويفشل في الصعود إلى البطولة. قميص غريب رغم أن غريب غير قميص المنتخب لتفاؤله باللون الأبيض، إلا أنه هو الآخر يرتدي قميصا خاصا للمباريات يتفائل به دائما ما كان يرتديه خلال مباريات فريق سموحة ومنتخب مصر، لكن يبدو أن القميص لم يقم بمفعوله السحري كعادته، ولم ينفعه في تصفيات كأس الأمم. مدد يا آل البيت الدكتور محمود سعد، رئيس قطاع الناشئين السابق بنادي الزمالك، يؤمن هو الآخر بمبدأ التشاؤم والتفاؤل، فدائما ما كان يذهب إلى مسجد السيدة نفيسة لزيارته قبل المباريات الهامة لناديه، وقتما كان ضمن الجهاز الفني للأبيض، كما أنه نجح في إقناع أكثر من لاعب للذهاب معه ومشاركته طقوسه الخاصة. أبو تريكة ورياض الصالحين أمير القلوب ومعشوق الجماهير والمعروف بأنه "بركة الفريق" كان دائما تيمة الحظ لفريقه الأهلي ومنتخب مصر، اعتاد على قراءه كتاب رياض الصالحين إضافة لتلاوة آيه الكرسي قبل المباريات التي كان يشارك فيها مع الأحمر أو الفراعنة، للتبرك بهما. أبو تريكة بعد توقيعه للنادي الأهلي عام 2004 أجل اختيار رقمه إلى ما بعد قيامه بأداء مناسك العمرة بالأراضي السعودية، لكنه قرر بعد أداء المناسك ارتداء رقم 22، بعدما دخل إلى الكعبة المشرفة من باب يحمل ذات الرقم، حيث رأى بأن ذلك إشارة له وتفائل بذلك الأمر. عراف أوتو فيستر وال6-1 المدرب الألماني الشهير الذي قاد نادي الزمالك مطلع الألفية الجديدة والملقب ب"المغرور"، كان دائما ما يلجأ لأحد العرافين قبل مباريات القمة أمام الأهلي، للتنبؤ بنتيجتها، والغريب في الأمر أن العراف تنبأ له بخسارة فريقه في لقاء القمة التاريخي 6-1، لكنه لم يعبأ بالأمر أو يعيره أي اهتمام كعادته، وقال بغروره المعروف "الأهلي ده لعبتي وهكسبه" لكن المباراة انتهت لنفس النتيجة التي تنبأ بها العراف.