وتدعو الأممالمتحدة لزيادة المساعدات الموجهة إلي اللاجئين فى إطار المشروع الإقليمى لتمكين المرأة السورية والمصرية فى المجتمعات المضيفة للسوريين يتم تنفيذه فى خمس دول عربية (مصر - لبنان - الأردن - العراق - سوريا)، والذى يستهدف تعزيز التمكين الاقتصادى للمرأة السورية ودعم قدراتها للالتحاق بسوق العمل، ومكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة من خلال التوعية وطرح سبل الوقاية، والذى ينفذ فى مصر بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة والمكتب الإقليمى لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبتمويل من الحكومة اليابانية. افتتحت السفيرة مرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، اليوم المرحلة الأولى الخاصة بإقامة مركز للتدريب المهنى للسيدات على المشروعات الصغيرة مثل الخياطة والكروشيه وعمل الإسعافات الأولية، حيث تم تدريب 10.000 متدربة بدءًا من أبريل، بهدف تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة وتوفير فرص العمل. وقالت السفيرة مرفت التلاوى خلال الافتتاح إن هذا المشروع يُعد فرصة لإكساب المرأة السورية والمرأة المعيلة مهارات تساعدهنّ فى الحصول على فرص العمل والاندماج فى سوق العمل، ويتميز بأنه يُشعر السوريات بأن مصر هى بلدهن الثانى، لافتة إلى أن مصر تدمج السوريين داخل المجتمع المصرى ولا تقيم لهم مخيمات وتسمح لهم بالعيش، شأنهم شأن المصريين، مؤكدة أن سوريا هى جزء من النسيج المصرى، وأضافت التلاوى أن السوريات يتميزنّ بالذكاء والعملية والرغبة والإصرار على التعلم واكتساب المهارات والحصول على فرص العمل. وأشارت التلاوى إلى أن المرأة هى ضحية الحروب والنزاعات المسلحة وتتعرض لضغوط كبيرة وتحديات جسيمة، مطالبةً المجتمع الدولى بزيادة المساعدات الدولية الموجهة إلى اللاجئين واضطلاع الدول بمسؤولياتها تجاه اللاجئين وذكرت أن دول الجوار مثل مصر ولبنانوالأردنوالعراق استقبلت ما يفوق نحو المليون نازح من سوريا بكل حفاوة، بينما دول أوروبا التى شهدت نزوح 120.000 لاجئ اجتمعت لمناقشة تلك المشكلة المفزعة بالنسبة لها، وطالبت التلاوى بوقف نزوح السوريين حتى تبقى سوريا للسوريين من خلال التوصل إلى حل سياسى نهائى للأزمة. بينما أكد سفير اليابان فى القاهرة أن الحكومة اليابانية تقدم المساعدات الاقتصادية لتحقيق استقلالية المرأة، مؤكدا أن السفيرة مرفت التلاوى أسهمت فى تقوية ودعم علاقات مصر باليابان خلال عملها سفيرة لدى اليابان خلال فترة سابقة، موجها الشكر إلى الحكومة المصرية وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لإقامتهم مثل تلك المشروعات التنموية المهمة.