كتب- محمد عمدة: خلال أسبوع شهدت السعودية عدد من الحوادث داخل مكةالمكرمة في توقيت حرج، قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، وتوافد الحجاج على المملكة لبدأ مناسك فريضة الحج في الأرض المقدسة. انهيار جبل أصيب شخصين بمكة، مساء أمس الجمعة، إثر انهيار جزء من جبل بحي بطحاء قريش، على عقار مكون من 4 طوابق. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن الدفاع المدني بمكة تلقى بلاغًا بانهيار سقف إحدى الغرف بالعقار نتيجة انهيار الجبل، وعلى الفور تم انتقال القوات إلى مكان الحادث ونجح رجال الدفاع المدني من إنقاذ رجل وإمرأة من بين الأنقاض، ونقلهما إلى أحد المستشفيات. وأكد عبدالله العرابي الحارثي، المتحدث باسم الدفاع المدني السعودي، أنه تبين تعرض الشخصين لإصابات متوسطة وتم إسعافهما. وأضاف الحارثي: سيجري تحقيق لمعرف أسباب الحادث، كما ستباشر لجنة المباني الآيلة للسقوط عملها لمعرفة سلامة المبنيى مدى خطورته. حريق فندق يأتي الحادث الأخير بعد أقل من 24 ساعة على نشوب حريق في أحد الفنادق بمكة، الذي يضم بين جنباته عدد كبير من الحجاج. شب الحريق في غرفة فندق بحي العزيزية، وانتقلت 6 فرق مجهزة من قوات الدفاع المدني إلى مكان الحريق للسيطرة عليه، وأخلت القوات أكثر من 1000 شخصًا من الحجاج القادمين من إحدى الدول الأسيوية لأداء فريضة الحج. ونقلت فرق الهلال الأحمر 2 من الحجاج بعد تعرضهما لإصابات خلال إطفاء النيران وإخلاء الفندق. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني أنّه تم التواصل مع وزارة الحج من أجل إيواء الحجاج وتوفير السكن الجيد لهم. سقوط رافعة داخل الحرم في لحظات أصبح سقوط رافعة في محيط الحرم المكي، هو الحادث الأبرز داخل السعودية والعالم، الأسبوع الفائت، حيث قُتل 107 شخصًا وأُصيب 230 آخرين من المصلين. ووقع الحادث مساء الجمعة الماضية، حينما سقطت رافعة ضخمة تابعة لمجموعة "بن لادن" المختصة بتوسيع محيط الحرم المكي، في وقت شهد ازدحام من قِبل الحجاج. وعلّق سليمان العمرو، المدير العام لهيئة الدفاع المدني السعودية، على الحادث قائلًا "الرياح القوية والأمطار الشديدة هي السبب في سقوط الرافعة". وأوضح العمرو -في تصريحات صحفية- أنّ سرعة الرياح وصلت إلى83 كيلو مترًا في الساعة. وفي اليوم التالي للحادث، زار الملك سلمان بن عبد العزيز، المسجد الحرام، لتفقد آثار الحادث مؤكدًا أنّ تحقيقات ستجرى للوقوف على ملابساته. وأعرب الملك السعودي عن أسفه عن سقوط ضحايا، مضيفًا "نرجو للشهداء المغفرة والرحمة ومكة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا". وأوقفت السعودية أعمل مجموعة "بن لادن" ورفضت دخولها في أيّة مشاريع جديدة، ومنع أعصائها من السفر قبل انتهاء التحقيقات. وفي 15 سبتمبر قرّر الملك سلمان صرف مليون ريال لذوي ضحايا الحادث، ومليون ريال لكل من تعرض لإصابة سببت إعاقة دائمة. و-بحسب بيان للديوان الملكي السعودي- أمر خادم الحرمين بصرف 500 ألف ريال لكل مصاب في الحادث. خطة طوارئ جديدة وبعد أيام من الحادث الأكبر التي شهدته السعودية، أقرت المديرية العامة للدفاع المدني، خطة جديدة للطواريء لضمان سلامة الحجاج، على أن تُنفذ الخطة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وكافة الأماكن المقدسة. وتضمنت الخطة كافة التدابير لمواجهة جميع المخاطر مثل الحرائق والأمطار والسيول، بالإضافة إلى المخاطر الطبيعية والصناعية والصحية والبيئة. وخصصت السعودية نحو 18 ألف شخص لتنفيذ الخطة من بينهم ضباط وأفراد الدفاع المدني وموظفين مدنيين، فضلًا عن 3800 معدة، و250 مركزًا في مكة، فضلًا عن استحداث 26 مركزًا للمساعدة في أيّة طوارئ.